هؤلاء الممرضات اللواتي اتُهمن بنشر فيروس الإيدز في ليبيا بلغاريات ولسن أوكرانيات
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 22 مارس 2022 الساعة 15:17
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة عدد من النساء مع رجل في ما يبدو أنه قفص في محكمة.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تُظهر "الممرضات الأوكرانيات" اللواتي اتُهمن "بحقن 400 طفل ليبي بفيروس الإيدز".
وأضاف المنشور "تبيّن أن أوكرانيا سبب قتل الأطفال والفلسطينيين والعراقيين…".
ويأتي ظهور هذا المنشور مع تواصل العمليات العسكريّة الروسيّة في الأراضي الأوكرانية، وما ولّده هذا النزاع من انقسام في العالم، تجلّى بتراشق على مواقع التواصل بالأخبار والمنشورات بين مؤيّدي السياسة الروسية من جهة والمتعاطفين مع أوكرانيا من جهة أخرى.
وفي هذا السياق، ظهر هذا المنشور، ومنشورات أخرى تحمّل أوكرانيا المسؤولية عن أحداث عاشتها المنطقة العربية، منها منشورات عن مشاركة هذا البلد في غزو العراق.
ممرضات أوكرانيات؟
لكن ما جاء في المنشور مضلّل.
فهؤلاء الممرضات الظاهرات في الصورة المتداولة، والتي وزّعتها في الحقيقة وكالة فرانس برس عام 2006، لسن أوكرانيات مثلما ادّعت المنشورات، بل هنّ بلغاريات.
والتقطت الصورة في الثاني عشر من أيلول/سبتمبر 2006 في محكمة في مدينة طرابلس، ويظهر فيها إضافة إلى الممرضات البلغاريات الخمس، الطبيب الفلسطيني أشرف حجوج.
وأمضى المتهمون ثماني سنوات في السجون الليبية في زمن القذافي منذ العام 1999، وحكم عليهم بالإعدام مرّتين لاتهامهم بنقل فيروس الإيدز إلى 438 طفلاً في مستشفى في بنغازي، وهم تحدّثوا عن تعرّضهم للتعذيب لانتزاع اعترافات منهم.
وفي العام 2007، وافق نظام القذافي على تخفيف الحكم بالإعدام إلى السجن المؤبّد، ثم نقلوا إلى بلغاريا وصدر عفو عنهم.
بعد ذلك بسنوات، وتحديداً في العام 2016، نشر موقع ميديابارت الفرنسي مذكرات شكري غانم رئيس الحكومة في عهد القذافي بين 2003 و2006 ثم وزير النفط، يشير فيها إلى أن مسؤولين في الاستخبارات الليبية كانا وراء حقن الأطفال بالدم الملوث.
ومهما يكن، فإن الممرضات الخمس اللواتي حوكمن في هذه القضيّة كنّ بلغاريات وليس أوكرانيات.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا