هاتان الصورتان لا تُظهران آنا هاكوبيان وهي تقاتل ثم تداوي جرحى
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 2 أكتوبر 2020 الساعة 11:23
- اريخ التحديث 2 أكتوبر 2020 الساعة 14:05
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الصورة الأولى سيّدة بزيّ عسكريّ وهي تصوّب بندقيّة رشاشة، أما الصورة الثانية فتظهرها بزيّ طبيّ أبيض قرب سرير مستشفى يرقد عليه رجل مصاب.
وجاء في التعليقات المرافقة لهاتين الصورتين أنهما تُظهران آنا هاكوبيان في ساحة القتال أو في تدريبات أثناء اندلاع القتال، ثم في واجب مداواة الجرحى.
وكتب مستخدمون: "هذه زوجة رئيس وزراء أرمينيا، قبل أسبوع التقطت صورة لها وهي تحمل كلاشنكوف تقوم بتدريب النساء في الجيش الأرمني، واليوم انتشرت صورتها وهي تقوم بمداواة الجرحى من القوات الأرمنية".
وحظي هذا المنشور بعشرات المشاركات وآلاف التفاعلات على موقعي فيسبوك وتويتر في الأيام القليلة الماضية.
عبرة لمن يعتبر... بين الصورتين اسبوع واحد فقط
— KHDİR ALAHDAB ?? (@AlahdabKhdir) September 27, 2020
هذه زوجة رئيس وزراء أرمينيا "أنّا آكوبيان"..
قبل اسبوع التقطت صورة لها وهي تحمل كلاشنكوف تقوم بتدريب النساء في الجيش الأرمني (رسالة الى أذربيجان)
اليوم انتشرت صورتها وهي تقوم بمداواة الجرحى من القوات الأرمنية ? pic.twitter.com/C1hksdLxfo
معارك وتعبئة وإصابات على طرفي خطوط القتال
يأتي انتشار هذه الصورة في ظلّ المعارك العنيفة التي تتواجه فيها أرمينيا وأذربيجان، وتعدّ هذه المعارك الأعنف منذ عقود بين البلدين المتنازعين على إقليم قره باغ.
ولم تفد أذربيجان عن وقوع قتلى في صفوف العسكريين وتحدّثت فقط عن 19 قتيلاً مدنياً بالقصف الأرميني، لكن صحافياً في وكالة فرانس برس في منطقة بيلاغان في جنوب البلد شهد تشييع جنازة جنديّ قتل في الاشتباكات.
أما أرمينيا فقد سجّلت مقتل عشرات العسكريين.
ويجري ذلك في ظلّ تعبئة على طرفي خطوط القتال، واتهامات متبادلة بجلب مقاتلين من دول أخرى.
وأعلنت أرمينيا الأحكام العرفيّة والتعبئة العسكريّة العامّة.
الصورة الأولى قبل اندلاع الاشتباكات الأخيرة
لكن الصورة الأولى المتداولة منشورة قبل بدء المعارك الأخيرة.
فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة في الثاني من أيلول/سبتمبر الماضي على مواقع أرمينية عدّة (2,1) أي قبل أسابيع من بدء جولة النزاع الجديدة هذه.
ونُشرت هذه الصورة في تقارير صحافية عن تدريبات عسكريّة لنساء جرت بين 25 و31 آب/أغسطس الماضي برعاية آنا هاكوبيان، ولا علاقة لها بالتالي بالمعارك الدائرة منذ يوم الأحد بين البلدين.
الصورة الثانية لزيارة إلى مستشفى
أما الصورة الثانية، التي قيل إنها تُظهر آنا هاكوبيان وهي تداوي جرحى في المستشفى، فهي تُظهر في الحقيقة جولة أجرتها على جرحى المعارك، بحسب وسائل إعلام أرمينيّة، ولم تكن تداوي الجرحى كما جاء في المنشورات المضلّلة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا