هذه الصور قديمة وتعود بمعظها لأحداث سابقة في اليمن
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 10 يناير 2020 الساعة 15:52
- اريخ التحديث 10 يناير 2020 الساعة 16:52
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 4 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يضم المنشور خمس صور تظهر فيها جميعها كتلة نار ودخان يتصاعد في سماء ليليّة. وأرفقت الصور بالتعليق "الجيش الليبي يستهدف 14 طائرة تركية بأسلحة ثقيلة ورشاشات أثناء دخولها الأراضي على الحدود الليبية".
وبدأ تداول المنشور في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020 بحسب ما وقع عليه فريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس. وشاركه من هذه الصفحة وحدها أكثر من ألف شخص، إضافة إلى مئات المشاركات على صفحات أخرى.
كما تداول آخرون المنشور عينه مع الادعاء أن "الجيش المصري" هو الذي "استهدف الطائرات التركية بأسلحة ثقيلة".
نشر جنود أتراك في ليبيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2020 بدء نشر جنود أتراك في ليبيا استناداً إلى اتفاقين وقعتهما أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، أحدهما عسكري ينص على أن تقدّم تركيا مساعدات عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السرّاج، والثاني يتناول ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا.
وتقول السلطات التركية إنّها استجابت لطلب دعم تلقته من حكومة الوفاق، في مواجهة هجوم تشنّه قوات خصمه المشير خليفة حفتر التي تسيطر على شرق البلاد.
وصعّدت قوات حفتر مؤخراً الهجوم الذي باشرته في نيسان/أبريل الماضي في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقرّ حكومة السراج التي لا تعترف بها حكومة شرق ليبيا. وأعلنت في هذا السياق في 6 كانون الثاني/يناير السيطرة على مدينة سرت في وسط البلاد إثر عملية عسكرية خاطفة.
من شأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا تصعيد النزاعات التي تشهدها ليبيا منذ سقوط نظام معمّر القذافي في 2011، وهي نزاعات تلقى أصداء إقليمية.
وباتت ليبيا مسرحا لصراع على النفوذ بين معسكرين إقليميين، يدعم الأول حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة، ويضم تركيا وقطر، فيما يدعم الثاني قوات حفتر ويضم السعودية ودولة الإمارات ومصر.
كما يندرج الدعم التركي لحكومة السراج في سياق سعي أنقرة لتأكيد حضورها في شرق المتوسط حيث يدور سباق للتنقيب عن موارد الطاقة واستغلالها وسط تسجيل اكتشافات ضخمة في السنوات الأخيرة.
ادعاءات خاطئة
لكن هذه الصور لا علاقة لها لما يجري في ليبيا، وفي ما يلي نستعرض حقيقتها:
الصورة الأولى: انفجار مخزن أسلحة للحوثيين في اليمن
أرشد البحث هذه الصورة عبر محرك TinEye إلى موقع وكالة رويترز التي نشرت في 15 حزيران/ يونيو 2018 مقالاً عن الحرب في اليمن ضمّ هذه الصورة مرفقة بتعليق "انفجار مخزن أسلحة للحوثيين في صنعاء بعد استهدافه بغارات".
ويعود تاريخ الصورة التي التقطها مصّور الوكالة خالد عبد الله إلى 31 كانون الثاني/ يناير 2018.
الصورة الثانية: حرب اليمن
تبين لدى البحث عن الصورة الثانية عبر محرك Yandex، أنها منشورة على موقع وكالة "مهر نيوز" الإيرانية ضمن ملف يضم صور "حرب اليمن" بتاريخ 1 شباط/فبراير 2008.
الصورة الثالثة: أيضاً من اليمن
لم يفلح البحث عن هذه الصورة على المحركين السابقين فجرى البحث عبر محرك google images الذي أرشد إليها منشورة على موقع نيويورك تايمز.
والصورة للوكالة الأوروبية للتصوير الصحافي، وهي بعدسة المصور جابر غراب وتعو إلى آذار/ مارس 2015.
ويرد في التعليق المرافق للصورة "التحالف بقيادة السعودية ينفذ نهار الإثنين غارات استهدفت مخزناً للأسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران".
الصورة الرابعة: من مدينة يافا
أرشد البحث عن الصورة الرابعة على محرك Yandex إلى مواقع إخبارية نشرتها مرفقة بخبر يعود لتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بعنوان "انفجار ضخم يهزّ مبنى في مدينة يافا". وتبين من البحث المعمّق عن الصورة أن مصدرها وهو موقع "يافا 48" الإخباري.
الصورة الخامسة قديمة أيضاً
عثر فريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس على هذه الصورة منشورة في السادس من أيار/مايو 2018 على حساب على موقع تويتر تحت وسم "أوقفوا قصف اليمن".
#AlSaud are going crazy as we speak in #Sanaa
— Marwa Osman || مروة عثمان (@Marwa__Osman) 7 May 2018
There is no option other than getting rid of this vile monarchy once and for all to save humanity.#StopBombingYemen pic.twitter.com/NteYujAkRA
ولم يتسنّ لفريق فرانس برس تحديد مصدر الصورة بدقّة، لكن نشرها في أيار/مايو 2018 على الأقل ينفي أن تكون متعلّقة بدخول قوات تركية إلى ليبيا قبل أيام.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا