هذا الفيديو لتظاهرة في فرنسا دفاعاً عن الحريّات وليس لتظاهرة ضدّ لقاح كوفيد-19 في بريطانيا

يظهر في الفيديو آلاف الأشخاص في مسيرة تجوب شوارع إحدى المدن، وقد جاء في النصّ المرافق له "الأنظمة المستبدة في ورطة خدعة كورونا...خروج الآلاف في بريطانيا ضدّ اللقاح كورونا الذي أصبح خطراً على الشعوب. انتظروا الانتفاضة في عدة دول لإسقاط أنظمتهم".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 كانون الأول/ ديسمبر 2020 عن موقع فيسبوك

وكانت بريطانيا، وهي الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا (أكثر من 60 ألف وفاة)، أول دولة غربية ترخص استخدام لقاح ضد كوفيد-19 بإعطائها الضوء الأخضر للقاح فايزر/بايونتيك.

تظاهرة ضد قانونٍ في باريس

لكنّ هذه المشاهد لا علاقة لها باللقاح أو بفيروس كورونا المستجدّ.

فقد أظهر تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثاتبة والتفتيس عنها على محرّكات البحث أنه منشور بتاريخ 12 كانون الأول/ديسمبر على حساب الصحافي الفرنسي كليمان لانو.

PARIS - Des milliers de personnes sont dans le cortège contre la #LoiSecuriteGlobale.

Les force de l’ordre ont coupées le cortège en plusieurs groupe. pic.twitter.com/PPB2D59fYd

— Clément Lanot (@ClementLanot) December 12, 2020

وقد جاء في التعليق المرافق "باريس: آلاف الأشخاص في مسيرة ضدّ قانون الأمن الشامل". ويمكن مشاهدة المعالم نفسها الظاهرة في الفيديو على خرائط غوغل لبولفار سان مارتين 49 في باريس. 

Image

مقارنة بين لقطة من الفيديو المتداول وصورة للمكان نفسه في باريس من خرائط غوغل

وقد شهدت فرنسا يومذاك، تسعين تظاهرة دفاعاً عن الحقوق الاجتماعية والحريات واحتجاجاً على مشروع القانون حول الأمن، وجمعت 52 ألفاً و350 شخصاً، وفق وزارة الداخلية. 

وشهد التظاهرات في باريس حرقاً لسيارات ومصارف ووكالات عقارية، فيما جرى إلقاء مقذوفات على عناصر الأمن.