هذه الصورة ليست لقطار كان يعمل على خطّ الحجاز في زمن الدولة العثمانية بل هي ملتقطة في بوليفيا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 24 فبراير 2021 الساعة 16:20
- اريخ التحديث 24 فبراير 2021 الساعة 18:09
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة قطار قديم في منطقة رمليّة تحيط بها تلال مجاورة، وشاركها آلاف المستخدمين على مواقع فيسبوك وتويتر وإنستغرام.
وجاء في التعليقات المرافقة: "قطار بيسان الحجازي، هذا القطار كان يمرّ بتركيا وسوريا والأردن وبلاد الحجاز ومكة والمدينة والقدس الشريف وسيناء في مصر وصولاً للقاهرة".
واختتمت بعض التعليقات بعبارة "عندما كنّا وطناً واحداً"، في إشارة إلى أن سقوط الدولة العثمانية في مطالع القرن العشرين أدى إلى تفكّك المنطقة.
قطار الحجاز
أُنشئ قطار الحجاز في مطلع القرن العشرين، في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ليربط عدداً من المدن والأقاليم التابعة للسلطنة العثمانية بالمدينة المنّورة، مسهّلاً وفود الحجّاج إلى أرض الحجاز.
ودُمّر هذا الخطّ خلال الحرب العالمية الأولى، قبل سنوات من تفكّك السلطنة العثمانية، التي يصفها الإسلاميون عامّة بأنّها دولة خلافة، ويرون أن سقوطها كان تمهيداً لتقسيم المنطقة ومن ثمّ إنشاء دولة إسرائيل.
وفي هذا السياق تظهر المنشورات التي تتغنّى بالدولة العثمانية وإرثها العمراني والحضاريّ، وهي تلقى رواجاً بشكل خاص بين المتحمّسين للسياسة التركيّة الحاليّة في الشرق الأوسط.
وما زالت شواهد من خطّ الحجاز موجودة حتى الآن.
حقيقة الصورة المتداولة
إلا أن الصورة المتداولة في المنشورات لا شأن لها بقطار الحجاز.
فقد أرشد التفتيش عنها على محرّك غوغل أنها منشورة في مواقع عدّة على أنها تُظهر مقبرة للقطارات في بوليفيا.
إثر ذلك، وبمراجعة أرشيف صور وكالة فرانس برس، تبيّن أن مصوّرين للوكالة التقطوا صوراً مشابهة تماماً للقطار نفسه.
والتقطت هذه الصور ومقطع الفيديو عام 2011، في مقبرة للقطارات في منطقة أويوني الواقعة على بعد 550 كيلومتراً عن العاصمة لاباز.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا