​هذه الصورة ليست لسيّدة سوريّة رشّحت نفسها لرئاسة الجمهورية بل هي مستخدمة في منشورات عدّة مضلّلة على شبكات التواصل

ظهرت على صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر سيّدة أعلنت ترشيحها للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل. صحيح أن محامية قدّمت ترشيحها لهذا الاستحقاق الذي تبدو نتائجه محسومة مسبقاً، لكن الصورة المتداولة ليست صورتها، بل سبق أن ظهرت على مواقع التواصل في سياقات مضلّلة أخرى أيضاً.

تظهر في الصورة شابة مبتسمة تنظر إلى الكاميرا عن قرب. وجاء في التعليقات المرافقة لها: "أول مرشّحة لمنصب رئيس الجمهورية.. فاتن علي نهار".

وانتشرت الصورة مرفقة بهذا الادّعاء على صفحات عدّة على موقعي فيسبوك وتويتر  إضافة إلى مواقع إلكترونيّة.

مرشّحة للانتخابات الرئاسيّة

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهرت الصورة في هذا السياق في العشرين من نيسان/أبريل الجاري، أي بعد الإعلان عن تقدّم سيّدة تدعى فاتن علي نهار بطلب الترشّح للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 26 أيار/مايو المقبل، والتي تعدّ نتائجها محسومة سلفاً لصالح حصول الرئيس بشار الأسد على ولاية رئاسيّة رابعة.

وبحسب الدستور السوريّ، فإن قبول ترشيح أي من المرشّحين يتطلّب تأييداً من 35 نائباً من أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250 قبل أن يصبح ترشيحاً رسمياً.

ويتوقع أن يحسم الرئيس بشّار الأسد نتائج الانتخابات المقبلة دون منافسة تُذكر، بعد أكثر من عشر سنوات من نزاع مدمّر بدأ بانتفاضة شعبية لإزاحته، وتسبب بمقتل أكثر من 388 ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف، ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان. 

لكن الصورة المتداولة على أنها للسيّدة المتقدّمة بطلب ترشّح ليست لها.

فقد سبق أن ظهرت هذه الصورة في سياقات عدّة مضلّلة على مواقع التواصل الاجتماعي، منها منشور عن صيدلانية روسية انتحرت، ووضعت أيضاً على عدد من حسابات فيسبوك، بحيث لم يعد من اليسير الجزم بمصدرها الأصلي.

من جهة أخرى، نشرت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل صورة مختلفة، قيل إنها هي صورة فاتن نهار الحقيقية.

وبعد ظهر الأربعاء، نشرت صفحة قناة روسيا اليوم على موقع فيسبوك مقابلة ظهرت فيها فاتن نهار بالصوت والصورة.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا