هذا الفيديو لا يُظهر عقوبة الجهر بالإفطار في رمضان في باكستان بل ضرب مرتكبي جرائم في الهند 

ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه رجال شرطة وهم يضربون عدداً من الأشخاص، قيل إنها عقوبة الجهر بالإفطار في باكستان. لكن الادعاء غير صحيح وهذا المقطع مصوّر في وسط الهند وهو يُظهر عقوبات جسديّة علنيّة نفّذتها الشرطة هناك بحقّ مرتكبي جرائم، وأثارت ضجة واستياء.

يظهر في الفيديو رجال شرطة يضربون شباناً بعصيّ في أماكن عامّة.

وجاء في التعليقات المرافقة: "عقوبة الإفطار العلنيّ في باكستان".

وقد شاركه آلاف المستخدمين وشاهده عشرات الآلاف على موقعي فيسبوك ويوتيوب.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 22 نيسان/أبريل 2021 من موقع فيسبوك

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، سبق أن ظهر هذا المقطع مرفقاً بالادعاء نفسه في سنوات سابقة، وقد عاد للظهور في الأيام الماضية مع حلول شهر رمضان لهذا العام.

حقيقة الفيديو

لكن هذا الفيديو لا يُصوّر عقوبة الجهر بالإفطار في باكستان.

فقد أرشد التقاط صور من المقطع والتفتيش عنها على محرّك غوغل إلى فيديوهات مشابهة كُتب في التعليقات المرافقة لها أنها مصوّرة في الهند.

إزاء ذلك، قال صحافيو مكتب وكالة فرانس برس في نيو دلهي إن المشاهد الواردة في هذا الفيديو مصوّرة بالفعل في الهند، وتحديداً في مدينة إندور في ولاية مادهيا براديش وسط الهند، في العام 2015.

ففي ذلك الحين، تداولت وسائل إعلام محليّة (1,2,3) مشاهد عن تنفيذ الشرطة المحليّة عقوبات جسديّة على عدد من الموقوفين في الشوارع وأماكن عامة.

ولا تُعدّ هذه الممارسات شائعة في الهند، ولكن سُجّلت حوادث مماثلة في ولاية مادهيا براديش، حيث وُجّهت اتّهامات للشرطة المحليّة بالاعتداء جسدياً على الموقوفين وعرضهم في الشوارع.

وفي تقرير معروض على قناة  ABP News الهنديّة، تظهر المشاهد نفسها المتداولة في المنشورات المضلّلة.

وفي الدقيقة 2,45 منه، يقول مسؤول أمني في مدينة إندور: "هؤلاء هم أشخاص مصنّفون كمجرمين في مدينتنا، وقد أوقفوا بالجرم المشهود ونقلوا إلى مركز الشرطة".

ويمكن مشاهدة التقرير من هذا الرابط.

Image
 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا