هذا الفيديو منشور منذ العام 2018 ولا علاقة له بالمواجهات الحاليّة في الصحراء الغربيّة

مع إعلان المغرب شنّ عمليّة عسكريّة في الصحراء الغربية ضدّ جبهة بوليساريو، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لآليات عسكريّة تطلق الصواريخ على أنّه يظهر "عودة الكفاح المسلّح لتحرير الصحراء الغربية". لكنّ الفيديو في الحقيقة منشور في يوتيوب منذ العام 2018 ويظهر تدريبات للجيش الهندي.

تظهر في الفيديو آليات عسكريّة وسط منطقة صحراويّة تطلق عشرات القذائف الصاروخيّة بشكل متواصل.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن موقع فيسبوك


وقد جاء في التعليق المرافق "عودة الكفاح المسلّح لتحرير الصحراء الغربيّة، وكتب في تعليقات أخرى مرافقة للفيديو على يوتيوب "الآن: تبادل قوي لإطلاق النار بين الجيش المغربي والجيش الصحراوي".

مواجهات في الصحراء الغربيّة

حظي الفيديو بعشرات آلاف المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل التوتر الذي تشهده الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو.

وتطالب جبهة بوليساريو، أو "جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، باستقلال الصحراء الغربية. أما المغرب، الذي يسيطر على 80% من مساحتها، فيعرض حكماً ذاتياً تحت سيادته.

وأعلن المغرب شنّ عمليّة عسكريّة في منطقة الكركرات، وهي منطقة عازلة في الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا.

وقال المغرب إن العملية تأتي بعد إقفال أعضاء من جبهة بوليساريو، منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، الطريق الذي تمرّ منه خصوصاً شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

فيديو من سنة 2018

لكنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالمواجهات العسكريّة في الصحراء الغربيّة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى الفيديو نفسه منشوراً عام 2018 على موقع يوتيوب.

ويمكن العثور على فيديو مشابه لكن ملتقط من زاوية أخرى من داخل منصّة، ما يوحي بأنّه تدريب عسكريّ، وتشير النصوص المرافقة أنّ المقطع يظهر الجيش الهنديّ.

وقد أكّد صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في الهند أنّ الفيديو يظهر تدريبات للجيش الهندي في ولاية راجستان، في منطقة بوكران حيث يقام عادة هذا النوع من التدريبات. 

وتحدد مقاطع فيديو أخرى أنّ الصواريخ المستخدمة في التدريبات هي من نوع غراد (3,2,1).

تعديل بتاريخ 18/11/2020: إضافة معلومات من صحافيي فرانس برس عن تدريبات الجيش الهندي. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا