هذا الفيديو يظهر مشاهد من زلزالٍ ضرب المكسيك وليس فرنسا

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر زلزالاً ضرب فرنسا حديثاً عقاباً على موقفها من قضية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد. لكنّ الفيديو في الحقيقة يصوّر زلزالاً ضرب المكسيك في حزيران/يونيو الماضي.

تظهر في الفيديو المؤلّف من مجموعة من المشاهد أبنية ضخمة تهتزّ وتشقّقات في الأرض وأشخاص في الشوارع. وقد جاء في النصّ المرافق له "زلزال يضرب فرنسا اليوم...إلا رسول الله يا فرنسا.

ودعا المنشور المستخدمين إلى التفاعل معه: "ارحل في صمت إن عجزت يداك عن كتابه الله أكبر".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بمئات المشاركات على موقع التواصل في ظلّ الاحتجاجات على موقف فرنسا حيال قضية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد.

عناصر مثيرة للشكّ

وهناك عناصر عدّة تثير الشكّ في أن يكون الفيديو مصوّراً في فرنسا، فالتعليقات عليه باللغة الإسبانيّة، والأشخاص الظاهرون فيه يرتدون ملابس صيفيّة في حين أنّ درجة الحرارة منخفضة في فرنسا خلال الفترة الحاليّة.

زلزال في المكسيك 

تظهر في الفيديو علامة قناة أورينت، وهي قناة تلفزيونية سورية معارضة تبثّ من الخارج. وباستخدام كلمات مفتاح مثل "أورينت" و"زلزال"، أرشد البحث إلى الفيديو نفسه منشوراً على صفحة القناة الرسميّة في فيسبوك بتاريخ 24 حزيران/ يونيو 2020، وكذلك على حسابها في موقع يوتيوب.

وجاء في النصّ المرافق "مشاهد مرعبة من زلزال المكسيك المدمّر بقوة 7,4 درجات".

وقد ضرب الزلزال، الذي كان بقوة 7,5 درجات على مقياس ريختر، جنوب المكسيك، وحدّد المركز الوطني لرصد الزلازل مركز الهزة في ولاية أواكساكا بجنوب البلاد حيث لاقى خمسة أشخاص حتفهم وسجّلت أضرار مادية جسيمة. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا