
هذه الصورة لطفلٍ أسود في قفص تعود لفترة الاستعمار البلجيكي للكونغو
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 6 نوفمبر 2020 الساعة 13:50
- تاريخ التحديث 6 نوفمبر 2020 الساعة 14:30
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تبدو في الصورة الملوّنة فتاتان تنظران إلى صبيّ أسود موضوع داخل قفص. وقد جاء في النصّ المرافق لها "صورة من سنة 1955 أثناء الاحتلال الفرنسي للكونغو حين أتى أب بطفل أفريقي لأبناءه للتسلية به...قتلت فرنسا في الكونغو لوحدها ما بين 10 و15 مليون كونغولي في خمسين سنة من إستعمارها".

وأضاف المنشور "قطعت أيدي آلاف من الأطفال في حقول المطاط وغيرها عقاباً لأي أب كونغولي لا ينجح في جمع الكمية المطلوبة من المطاط أو المعادن… ثم يتهمون المسلمين بالإرهاب والتطرف وهم أصل الإرهاب...".
حظيت الصورة بآلاف المشاركات في موقع فيسبوك، في ظلّ الانتقادات اللاذعة التي يتعرّض لها الرئيس الفرنسي على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً باللغة العربية بسبب مواقفه الأخيرة من التطرّف الإسلامي والرسوم الكاريكاتورية.
صورة خلال الاستعمار البلجيكي للكونغو
لكن لا علاقة لفرنسا بهذه الصورة.
فقد أرشد البحث عنها إلى النسخة الأصليّة منها باللونين الأسود والأبيض، مع تعليق يشير إلى أنّها تعود لعائلة بلجيكيّة خلال فترة استعمار الكونغو، وهي منشورة في كتاب للمؤرّخ البلجيكي بول فان دام.
وعند التعمّق بالبحث باستخدام كلمات مفتاح، أمكن العثور على الكتاب الذي يحمل عنوان "أبيض-أسود بالأسود والأبيض" وتظهر الصورة على غلافه وفي الصفحة 17.

ويتضّن الكتاب صوراً أخرى توثّق فترة الاستعمار البلجيكي للكونغو، خلال حكم ليوبولد الثاني (1865-1909) الذي يتهمه بعض الناشطين المناهضين للاستعمار بأنه قتل ملايين الأشخاص في الكونغو.
ولجأ الملك الراحل من خلال شركات امتياز إلى نظام السخرة لاستخراج الكاوتشوك. ووثقت تجاوزات وصلت بالفعل إلى قطع أيدي العمال الذين لم يكن إنتاجهم كافياً.
وقد أعرب ملك بلجيكا فيليب في رسالة إلى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بمناسبة الذكرى الستين لاستقلالها، في حزيران/يوليو الماضي، عن "بالغ أسفه للجروح" التي خلفتها الفترة الاستعمارية لبلجيكا في هذا البلد الأفريقي".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا