صورة لوزيرات لبنانيّات في القصر الرئاسيّ بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 2020 (AFP / -)

هذه الصورة تظهر وزيرات في الحكومة اللبنانيّة لا الليبيّة

بعد تشكيل حكومة جديدة في ليبيا، أسندت فيها للمرّة الأولى خمس وزارات لنساء، بما في ذلك وزارتا الخارجية والعدل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة على أنّها تعود للوزيرات الليبيات. إلا أنّ الصورة تظهر في الحقيقة خمس وزيرات في الحكومة اللبنانية المستقيلة، وقد وزّعتها وكالة فرانس برس مطلع سنة 2020.

تبدو في الصورة خمس سيّدات بلباسٍ رسميّ يحملن أوراقاً، وقد جاء في التعليق المرافق أنهنّ "وزيرات الحكومة الليبية الجديدة: نجلاء المنقوش (وزيرة للخارجية)؛ حليمة عبدالرحمن (وزيرة للعدل)؛ وفاء أبو بكر محمد الكيلاني (وزيرة الشؤون الاجتماعية)؛ مبروكة توفي عثمان (وزيرة للثقافة والتنمية المعرفية)؛ حورية خليفة ميلود (وزيرة الدولة لشؤون المرأة)".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 15 آذار/مارس 2021 عن موقع فيسبوك

حكومة ليبيّة جديدة

بدأ انتشار الصورة غداة منح البرلمان الليبي في العاشر من الشهر الحاليّ الثقة لحكومة وحدة وطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ستقود البلاد نحو انتخابات في كانون الأول/ديسمبر، بعد عقد من الفوضى والانقسامات.

وستحلّ حكومة الوحدة الوطنية الليبية مكان حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، التي نُصّبت عام 2016 في طرابلس (غرب) والمعترف بها أممياً، والحكومة الموازية لعبد الله الثني -غير المعترف بها دولياً- ومقرها بنغازي (شرق)، وهي منطقة تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر.

وتتألف الحكومة من نائبين لرئيس الوزراء و 26 وزيراً وستة وزراء دولة. ومُنحت خمس وزارات للنساء، بما في ذلك وزارتان سياديتان (الخارجية والعدل)، وهي سابقة في هذا البلد الذي يعد سبعة ملايين نسمة.

وزيرات لبنانيّات 

لكنّ الصورة ليست للوزيرات الليبيات، بل لخمس وزيرات لبنانيّات.

فقد وزّعتها وكالة فرانس برس في 22 كانون الثاني/يناير 2020 بعد أول اجتماعٍ لحكومة الرئيس حسّان دياب، التي تضمّ ستّ وزيرات. 

وتظهر في الصورة من اليسار إلى اليمين وزيرة العمل لميا الدويهي، ووزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان، ووزيرة المهجّرين غادة شريم، ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد، ووزيرة العدل ماري كلود نجم.   

وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، استقالت حكومة دياب على إثر انفجار مرفأ بيروت المروّع الذي دمّر أجزاء كبيرة من العاصمة في الرابع من آب/أغسطس 2020.

ومنذ الاستقالة، تتولّى الحكومة مهمّة تصريف الأعمال، في وقت لا تزال القوى السياسية اللبنانية عاجزة عن تشكيل حكومة جديدة، بسبب الخلافات حول تقاسم الحصص.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا