هذه الصورة قديمة وليست لطبيب جزائري هاجر بطريقة غير قانونية إلى إسبانيا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 3 أغسطس 2020 الساعة 15:30
- اريخ التحديث 4 أغسطس 2020 الساعة 15:15
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة شاب يقف وراء رزمتين ضخمتين من الكتب، وجاء في التعليق المرافق "من بين 418 مهاجرًا غير شرعي وصلوا أمس إلى إسبانيا، طبيب جراح في أحسن منظومة صحية في إفريقيا والعالم العربي ينحدر من ولاية الشلف".
وبحسب ما وقع عليه فريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس، بدأ تداول هذه الصورة في 27 تموز/يوليو 2020 بعد يومين من اعتراض السلطات الإسبانية 418 مهاجرًا غير قانوني على متن 31 قاربًا وصلوا قبالة شواطئ مدينة مرسية الواقعة جنوب شرق إسبانيا بحسب وكالة الأنباء الإسبانية (إفي).
وشارك المنشور مئات المستخدمين عبر موقعي تويتر وفيسبوك.
معاناة طالب طبّ
إلا أن الصورة ليست لطبيب جزائري وصل إلى إسبانيا مع مهاجرين غير قانونيين.
فبعد التفتيش عن الصورة عبر محركات البحث على الإنترنت، تبيّن أن أقدم نسخة منها منشورة على موقع إيراني في أيار/مايو 2015 بحسب موقع TinEye.
لكنّ الروابط المرافقة لها لم تعد متوفرة.
بالمزيد من البحث تبين أن الصورة عادت للظهور عام 2017 على مواقع إسبانية بطريقة ساخرة مرفقة بتعليقات مثل "هذا ما يقرأه طالب الطب خلال دراسته".
ويمكن ملاحظة كتابات باللغة الإنكليزية على الكتب نفسها، مثل "Anatomy" و "Clinical".
ولم يتمكّن فريق تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس من التثبت من مصدر الصورة.
ولكن بعد نشر هذا التقرير تواصل أحد المتابعين لصفحة في ميزان فرانس برس مع صحافيي الفريق، وقال إن الصورة تعود لطبيب أردني مشيرًا إلى حسابه.
وعند تصفّح الحساب تبيّن أن الصورة نفسها منشورة عليه في الثالث من حزيران/يونيو 2014 أي قبل عام من بدء انتشارها على مواقع الإنترنت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بالتعليق "رحلة السنوات الست انتهت اليوم…"
تواصل صحافيو فرانس برس مع صاحب الحساب واسمه سائد الجمل، وقد أكّد أنه نشر الصورة عبر حسابه على موقع فيسبوك "قبل آخر امتحان في كلية الطب في جامعة مؤتة الأردنية" حيث تابع دراسته طيلة ست سنوات.
وقال إن انتشار صورته في سياق مضلّل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على أنه طبيب هرب مع المهاجرين غير القانونيين إلى سواحل إسبانيا أمر أزعجه للغاية. وأضاف "وجدت منشورات كثيرة استخدمت الصورة، منها من قال إني جزائري وأخرى ليبي أو مصري…".
وتابع قائلاً إنه اليوم "طبيب يمارس مهنته في الأردن بعد أن أنهى تخصصه في جراحة الكلى في مستشفى الجامعة الأردنية".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا