خطأ، لا أثر لهذه القصة وصورتا المنشور لا علاقة لهما بالقصة أو ببعضهما

يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورتين على أنهما لسيدة أميركية قتلت زوجها مستخدمة أسوأ وسائل الإعدام بعد اكتشافها لخيانته لها. إلا أن الادعاء خطأ فالخبر لا أثر له، والصورتان المرفقتان منشورتان أصلأً في سياقين مختلفين.

تظهر في صورة المنشور الأولى امرأة تجلس على كرسيّ وتحمل بندقية، في مشهد يبدو سينمائيًا. أما في صورة المنشور الثانية فتبدو امرأة وراء القضبان تلبس زيّا برتقالياً كزيّ المساجين.

وأرفقت الصورتان بنصّ يشرح تفاصيل جريمة ارتكبتها  "السيدة تومسون الأميركية" فقالوا إنها بعد اكتشافها خيانة زوجها "دست له السمّ في القهوة وبعد ظهور علامات التسمّم...أعدّت له حبل المشنقة وأعدمته… ولكن قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أطلقت عليه الرصاص".

وجاء في نهاية النص أن الرجل مات "مسمومًا محروقًا مشنوقًا ومقتولا".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 13 تموز/يوليو 2020 عن موقع فيسبوك

بدأ تداول هذا المنشور في 30 حزيران/يونيو 2020 وانتشر على نطاق واسع جدًا على موقعي فيسبوك وتويتر حاصدّا آلاف المشاركات.

السيدة تومسون؟

لكن البحث باستخدام كلمات مفتاحية عن هذه القصة على الشبكة العنكبوتية لم يرشد إلى شيء.

ولم يعثر صحافيو وكالة فرانس برس في الولايات المتحدة على أية حادثة مماثلة في الآونة الأخيرة.

لكنهم أشاروا إلى جريمة قتل قديمة تعود إلى العام 1923 أدينت بها سيدة تحمل اسم السيدة تومسون بعد اتهامها بقتل زوجها وحُكم عليها بالإعدام  ليتبيّن لاحقًا أنها أدينت ظلمًا.

والصورتان؟

إثر ذلك جرى التفتيش عن الصورتين باستخدام محركات البحث على الإنترنت وتبيّن أن لا علاقة لهما ببعضهما.

فالصورة الأولى أضيفت على موقع "سينساسيني" في 28 أيلول/سبتمبر عام 2011 وهي للممثلة الإسبانية أدريانا توريبيخانو خلال تصوير مسلسل تييرا دي لوبوس الإسباني. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 13 تموز/يوليو 2020 عن موقع sensacine

أما الصورة الثانية فمنتشرة على الإنترنت منذ العام 2008 وتداولتها صفحات عدّة للحديث عن نساء في السجون ولكنّها لا تشيرإلى الأحداث المرفقة إنما هي مجرّد صورة تعبيرية.

ولم يتسنّ لفريق تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس العودة إلى أصل الصورة، ولكنها منتشرة بكثرة كصورة تعبيرية مع مواضيع من هذا النوع.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا