هذا الفيديو مسجّل من لعبة إلكترونيّة ولا علاقة له بالهجوم الجوي على قاعدة الوطية في ليبيا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 13 يوليو 2020 الساعة 11:00
- اريخ التحديث 13 يوليو 2020 الساعة 12:17
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر مقطع الفيديو طائرة حربية تنطلق ليلاً من مطار مجهول، ثم تقصف عددا من المواقع. وتصوّر بعض اللقطات استهداف حظيرة للطائرات، ما يثير انفجارات حول النقطة المستهدفة.
فيديو يظهر فيه قصف سلاح الجو الليبي منظومات الدفاع الجوي في قاعدة الوطية عقبة بن نافع pic.twitter.com/5j0Ekh5Poz
— ليبيا وطني (@JDTkLYZayYGdbew) July 6, 2020
تبدو المشاهد وكأنّها ملتقطة من عدسة طائرة حربيّة، فهي مصوّرة بالأبيض والأسود، غير أن اللون الأصفر يظهر في بعض اللقطات. كما تظهر على أطراف الشاشة أيقونات تشبه تلك المستخدمة في ألعاب الفيديو، ما يثير الشكّ في أن تكون المشاهد حقيقيّة.
حظي الفيديو بأكثر من ألف مشاركة من هذه الصفحة فقط وانتشر على موقع تويتر (2,1).
وجاء في النصّ المرافق له "عاجل تعرّض قاعدة الوطية لضربات جوية للمرة الثانية الخاضعة لسيطرة الأتراك..".
ماذا حدث في الوطية؟
بدأ انتشار الفيديو، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، في الخامس من تموز/يوليو الجاري بعد أن شنّت طائرات حربيّة ليل الرابع إلى الخامس من تموز/يوليو 2020 غارات على قاعدة الوطية الإستراتيجية التابعة لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا.
جاء ذلك بعد أسابيع على استعادة حكومة الوفاق السيطرة على القاعدة القريبة من الحدود التونسية من قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي والمدعوم من مصر والسعودية والإمارات. وقالت وسائل إعلام موالية لحفتر إن الطائرات استهدفت منظومات دفاع جوي تركية داخل القاعدة. من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية عن مصادر عسكرية "استهداف طيران أجنبي مجهول منظومة للدفاع الجوي وتجهيزات داخل القاعدة".
لعبة فيديو
لكنّ المقطع المتداول لا علاقة له بالقصف بل هو مشاهد من لعبة فيديو.
فبعد تجزئة المقطع إلى مشاهد ثابتة، أرشد التفتيش عنها في موقع غوغل إلى الفيديو منشوراً في موقع يوتيوب في حساب يحمل اسم "المراقب الليبي"، قبيل انتشاره على أنّه يظهر قصفاً على قاعدة الوطية.
وجاء في النصّ المرافق له "ARMA3- مشاهد من استهداف قاعدة الوطية الجويّة وضرب المنظومات التركية ".
وARMA3 هي من ألعاب الفيديو العسكريّة التي تسمح للاعبين بتعديل عناصر اللعبة من شخصيات وأماكن وسيناريوهات، لمحاكاة بعض العمليات الحربية.
وأوضح صاحب الحساب في التعليقات المرافقة أنّ بعض الصفحات نشرت الفيديو على أنّه حقيقيّ لكنّ الغرض منه كان مجرّد محاولة محاكاة قصف الوطية، موضحاً أنّه لم يقل إنّ المقطع حقيقيّ.
ويمكن العثور في الحساب نفسه على فيديوهات أخرى تحاكي مواجهات عسكرية في العراق وسوريا.
كما يمكن ملاحظة العناصر الغرافيكيّة نفسها في فيديوهات من دولٍ أخرى ولاعبين مختلفين (3,2,1).
وسبق أن نشر فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقريراً حول استخدام فيديو من ARMA3 على أنّه لاعتراض صواريخ إيرانيّة في أربيل.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا