هذه الصور لا علاقة لها بالحرائق الحالية المندلعة في سوريا وهي ملتقطة في مناطق أخرى من العالم

تحت عنوان "بردًا وسلامًا يا سوريا" انتشرت منذ مطلع أيلول/ سبتمبر هذه الصور لأشجار تلتهمها ألسنة النيران وقد غطت السماء خلفها سحب الدخان.

وعلّق ناشروها  كلّ على طريقته فتوجه البعض بدعوات قال فيها "قلوبنا ودعواتنا مع أهلنا في #سوريا الحبيبة بأن ينجّيهم الله من الحرائق".

واجتاحت حرائق منذ أيام مساحات واسعة من الغابات والمناطق الحرجية في وسط سوريا وغربها.

وتكثرُ الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، ويُتهم تجّار الفحم بافتعال بعضها، لكن الحرائق التي اندلعت أخيراً تعد الأكبر منذ سنوات من حيث المساحات وأعداد الأشجار التي أتت عليها النيران بحسب السكّان.

وما زالت هذه الحرائق مستمرّة حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، بحسب صحافيي مكتب وكالة فرانس برس في دمشق.

غير أن الصور في هذه المنشورات بالتحديد لا علاقة لها بالحرائق السورية. 

وسبق أن نشر فريق تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس تقريرًا تناول حقيقة صور أخرى.

وفي ما يلي حقيقة ثلاث صور جمعها بعض المستخدمين في منشور واحد  في حين اختار آخرون صورة واحدة من بينها للحديث عن حرائق سوريا.

وقد جرى التفتيش عنها باستخدام محركات البحث على الإنترنت.

الصورة الأولى: حرائق في إسبانيا 

هذه الصورة تعود لوكالة رويترز وقد التقطت في تموز/يوليو 2012 عندما التهمت ألسنة النيران غابة بالقرب من بواديا في مقاطعة جرندة.

 

 

الصورة الثانية: من الولايات المتحدة

الصورة الثانية نشرها موقع "ألامي" لتخزين الصور وهي لحرائق اندلعت في غابة بويز في إيداهو في تموز/يوليو 2016. والصورة التقطتها دائرة الغابات في الولايات المتحدة. وسبق أن شكلت هذه الصورة واحدة من مجموعة صور أخرى استخدمت أيضًا خارج سياقها على أنها لحرائق سوريا.

 

 

الصورة الثالثة: من حرائق في لبنان

أما الصورة الثالثة فمنشورة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ضمن مجموعة تحت عنوان "لقطات مرعبة من حرائق لبنان"، وهي تحمل علامة موقع القيادي.