قبو "لا ميسكيتا" لم يكن يومًا مسجدًا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 16 يوليو 2020 الساعة 14:40
- اريخ التحديث 16 يوليو 2020 الساعة 15:33
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بعد الانتقادات التي أثارها تحويل آيا صوفيا إلى مسجد وفي سياق الدفاع عن هذا القرار وتبريره، تداول رواد لمواقع التواصل الاجتماعي صورةً ادعى ناشروها أنها لمسجد في إسبانيا جرى تحويله في الماضي إلى مخزن للخمور، إلا أن هذا الادعاء خطأ، ومصنع الخمور هذا لم يكن يوماً مسجداً.
مخزن للنبيذ بالأندلس...
— أنتـوخـہ هـانـم ✏ (@Monia_6) July 11, 2020
كان يوما ما مسجد ..!!#ايا_صوفيا pic.twitter.com/WLMVVLDtkA
وكتب ناشرو الصورة "مخزن للنبيذ في الأندلس… كان يومًا ما مسجداً"، وأضاف البعض وسم #رسالة لمن ينتقد إعلان آيا صوفيا مسجدًا".
ظهر هذا المنشور في 11 تموز/يوليو أي بعد يوم واحد من إعلان تركيا فتح كنيسة آيا صوفيا أمام المسلمين للصلاة في أعقاب إبطال محكمة تركية وضعها الحالي كمتحف.
آيا صوفيا من كنيسة إلى مسجد
شيد البيزنطيون كنيسة آيا صوفيا في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وأدرجت هذه التحفة المعمارية على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.
بعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية في العام 1453، تمّ تحويل الكنيسة إلى مسجد في العام نفسه. وفي العام 1935 حولت إلى متحف بقرار من رئيس الجمهورية التركيّة الفتيّة حينذاك مصطفى كمال أتاتورك بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".
وأثار قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد انتقادات في الخارج خصوصاً من روسيا واليونان، وأعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لهذا القرار. كما أثار القرار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل باللغة العربية.
مصنع "لا ميسكيتا"
إلا أن مصنع الخمور في الصورة لم يكن يومًا مسجدًا.
فالتفتيش عن الصورة عبر محركات البحث على الإنترنت يرشد إلى اسم المكان وهو قبو "لا ميسكيتا" ضمن مصنع "بوديغاس فوندادور" الواقع في قادس جنوب الأندلس.
وتعني كلمة "ميسكيتا" بالإسبانية المسجد لكنّ القبو لم يكن يومًا مسجدًا.
لماذا أطلق على القبو هذا الاسم
شيّد القبو عام 1974 بمناسبة الذكرى المئة لإطلاق العلامة التجارية "فوندادور" للخمور. وكان يتعيّن إطلاق اسم "لا غران بوديغا" عليه.
ولكن عند الانتهاء من أعمال البناء، أطلق على القبو اسم "ميسكيتا"، أي المسجد، بسبب تشابه هندسته المعمارية ومساحته الشاسعة مع تلك المعتمدة في المساجد.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا