بوتين لم يهدّد تركيا بسبب تحويل آيا صوفيا إلى مسجد
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 16 يوليو 2020 الساعة 16:00
- اريخ التحديث 16 يوليو 2020 الساعة 16:24
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتألف المنشور من صورة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمسؤولين روس من بينهم البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وجاء في المنشور "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعد اجتماعه برأس الكنيسة الأرثوذكسية...قال إن خطوة إردوغان +جاهلة وغبيّة+ وهدّد تركيا معلنًا عن قدرته +على مسحها من الخريطة+".
وبحسب المنشور فإن الصورة ملتقطة أمام أيقونة قسطنطين الكبير والخبر برمّته منسوب إلى "جريدة الأخبار الروسية الرسمية".
بدأ تداول هذا المنشور في 12 تموز/يوليو 2002 أي بعد يوم واحد من إعلان تركيا فتح كنيسة آيا صوفيا أمام المسلمين للصلاة في أعقاب إبطال محكمة تركية وضعها الحالي كمتحف.
بعد اجتماع القيصر ورأس الكنيسة الارثوذكسية المسكونية المشرقية ومدير عام كتدرائيات القسطنطينية. #بوتين ? خطوة #اردوغان جاهلة وغبية فلتلعلم #تركيا وفكرها المريض اننا قادرون على مسحها من الخريطة قبل ان يكمل اردوغان حلاقة ذقنه?#أياصوفيا كنيسة وستبقى راس الدولة القسطنطنية المشرقية pic.twitter.com/cs5gyCrvFJ
— Soha Kikano official (@SohaKikano) July 13, 2020
آيا صوفيا من كنيسة إلى مسجد
شيّد البيزنطيون كنيسة آيا صوفيا في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وأدرجت هذه التحفة المعمارية على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.
بعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية في العام 1453، تمّ تحويل الكنيسة إلى مسجد في العام نفسه. وفي العام 1935 حولت إلى متحف بقرار من رئيس الجمهورية التركيّة الفتيّة حينذاك مصطفى كمال أتاتورك بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".
وأثار قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد انتقادات في الخارج خصوصاً من روسيا واليونان، وأعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لهذا القرار. كما أثار القرار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل باللغة العربية.
موسكو: تحويل آيا صوفيا إلى مسجد "شأن تركي داخلي"
إلا أن معلومات المنشور جميعها غير صحيحة.
فبحسب صحافيي وكالة فرانس برس في موسكو، لم يدل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي تصريح علني حول قرار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد وهو لم يلتق أي مسؤول في الكنيسة منذ ذلك الإعلان.
لكنّ بوتين تطرّق إلى هذا القرار خلال مكالمة هاتفية مع إردوغان في 13 تموز/يوليو. وبحسب بيان الكرملين "سلّط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء على الآثار الهامة التي تركها قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد". من دون أن يعبّر عن وجهة نظره.
أما وزارة الخارجية الروسية، فقد رأت أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد هو " شأن داخلي" لتركيا، في تصريحات تتّسم بالاعتدال بعد الانتقادات التي وجّهتها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين قوله "نعتبر أن الأمر شأن تركي داخلي وعلينا وعلى غيرنا عدم التدخل".
وتدارك "لكن لا يمكننا عدم لفت الانتباه لأهمية هذا المعلم لناحية الثقافة والحضارة العالميتين".
صورة المنشور
أما صورة المنشور فقديمة وقد نشرتها وكالة تاس الروسية الرسمية في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 ويظهر فيها الرئيس الروسي متوسطًا الميتروبوليت تيخون والبطريرك كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ووزير الثقافة الأسبق فلاديمير ميدينسكي، خلال المنتدى والمعرض الأرثوذكسي الروسي الثامن عشر في العاصمة الروسية موسكو.
واللوحة التي يقف أمامها بوتين ليست - كما يدّعي المنشور - للقديس قسطنطين المعروف في التراث المسيحي بأنه ناصر المسيحيين.
فبعد اقتطاعها والتفتيش عنها عبر محركات البحث على الإنترنت، تبين أنها بعنوان "صلاة قومية 22 حزيران/ يونيو 1942 في موسكو" للرسام السوفياتي فاسيلي نيكولاييفيتش ياكوفليف (1893 - 1953) وتصوّر الأسقف ياروسلافسكي لدى تلاوته خطاباً وطنياً خلال رتبة (قداس) تناول فيها انتصار الجيش السوفياتي في ذكرى اندلاع الحرب العالمية الثانية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا