خطأ، الملكة إليزابيث لم تسرق هذا البيانو الذهبيّ من قصر لصدّام حسين
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 21 أغسطس 2020 الساعة 15:30
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: أف ب فرنسا
- ترجمة خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يضم المنشور مجموعة صور تظهر في إحداها الملكة إليزابيث الثانية أثناء إلقاء خطاب ومن ورائها بيانو ذهبي ضخم. ويظهر في صورة ثانية البيانو الذهبي.
أما الصورة الثالثة فعبارة عن تغريدة للصحافية الاسكتلندية جاكي بيرد تقول فيها إن البيانو مسروق من قصر صدام حسين.
وأرفق المنشور بالتعليق "الموقرة ملكة بريطانيا العظمى ألقت خطابها السنوي أمس. يظهر خلفها في الصورة البيانو الذهبي الذي سرق من قصر الرئيس الراحل صدام حسين".
واعتمدت منشورات كثيرة بلغات مختلفة (الفرنسية والإنكليزية والتركية)على هذه التغريدة بالذات للترويج لهذا الادّعاء الذي وصف ملكة بريطانيا بأنها سارقة.
أما باللغة العربية فقد بدأ تداول المنشور في كانون الثاني/ديسمبر 2018 وحصد من صفحة فيسبوك هذه وحدها أكثر من 20 ألف مشاركة.
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 آب/أغسطس 2020 عن موقع فيسبوك
البيانو ليس مسروقًأ
لكنّ البيانو الذهبي ليس مسروقًا من الرئيس العراقي السابق صدام حسين وهو بحوزة التاج الملكي البريطاني منذ أكثر من 150 سنة.
بالإضافة إلى ذلك، استند الادعاء إلى إشاعة روّج لها موقع ساخر باستخدام تغريدة مزيّفة للصحافية الاسكتلندية.
قصة البيانو
تملك العائلة الملكية البريطانية هذا البيانو منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وبحسب موقع "رويال كوليكشن" الذي يدير المجموعة الفنية التي تملكها العائلة المالكة، اشترت الملكة فيكتوريا، التي حكمت المملكة المتحدة بين 1819 و1901، هذا البيانو في 30 نيسان/أبريل عام 1856.
وصمّم هذا البيانو الصانع الفرنسي "إس أند بي إيرارد" لتزيين غرف قصر باكينغهام حيث تستقبل العائلة المالكة ضيوفها.
أما صورة الملكة ومن ورائها البيانو الذهبي المستخدمة خارج سياقها، فالتقطت في غرفة "وايت دراونينغ" خلال توجيهها أمنيات عيد الميلاد عام 2018 عبر شاشة التلفزيون.
وأثار وجود هذا البيانو وقتذاك خلال إلقاء الملكة خطابًأ تناولت فيه "الكرم والتضحيّة" انتقادات عبر وسائل الإعلام البريطانية ومواقع التواصل الاجتماعي.
خبر ساخر فنفي رسمي
أما التغريدة التي شكلت تربة خصبة لانتشار هذا الادعاء، فلم تنشر على حساب الصحافية جاكي بيرد الرسمي(Jackie Bird) إنما على حساب ساخر يحمل اسمها معدّلا مع إضافة حرف H.
ويشير الحساب بصراحة إلى أنه ساخر وهو ما تبينه هذه الصورة الملتقطة من الشاشة.
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 آب/أغسطس 2020
إلى ذلك، نفت رغد، ابنة صدام حسين التي تعيش في الأردن، هذه الإشاعة في الثالث من كانون الثاني/يناير 2019 عبر حسابها الرسمي على تويتر مغردة: "هذا الخبر كاذب و غير صحيح اطلاقاً .. لا وجود لأي بيانو مسروق من قصور الرئيس صدام حسين".
هذا الخبر كاذب و غير صحيح اطلاقاً .. لا وجود لاي بيانو مسروق من قصور الرئيس صدام حسين ..! #رغد_صدام_حسين #صدام_حسين pic.twitter.com/mk2hcxa4BC
— رغد صدام حسين (@RghadSaddam) January 3, 2019
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا