هذه الصورة تظهر اللاعبة التونسية أنس جابر مع أعضاء من المنتخب التونسيّ لا مع وفدٍ إسرائيليّ
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 26 فبراير 2020 الساعة 11:00
- اريخ التحديث 26 فبراير 2020 الساعة 12:55
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: Salsabil CHELLALI, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الصورة اللاعبة التونسية (الثالثة من جهة اليمين) إلى جانب ستة أشخاص آخرين يرتدون ملابس رياضيّة، وقد جاء في النصّ المرافق لها "أنس جابر وسلمي مولهي في صورة تذكارية مع الوفد الصهيوني في فنلندا تتحدى التونسيين".
حظيت الصورة بمئات المشاركات عبر صفحات تونسيّة عدّة (3،2،1).
مباراة مثيرة للجدل
بدأ انتشار الصورة بتاريخ السادس من شباط/فبراير عام 2020، غداة فوز اللاعبة التونسية على اللاعبة الإسرائيليّة فلادا كاتيك ضمن منافسات كأس الاتحاد الدولي لكرة المضرب (Fed Cup 2020) في هلسينكي في فنلندا.
ولم تكن جابر التونسية الوحيدة التي واجهت لاعبة إسرائيليّة، فقد لعبت زميلتها شيراز بشري بوجه اللاعبة الإسرائيليّة لينا غلوشكو، كما لعبتا مباراة ضد ثنائي إسرائيليّ ضمن البطولة نفسها.
دفعت هذه المباريات بوزارة الشؤون الخارجيّة التونسيّة لإصدار بيانٍ نشر عبر صفحتها في فيسبوك جاء فيه "تؤكّد وزارة الشؤون الخارجية أنّ أيّ شكل من أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني حتى وإن تعلّق الأمر بمقابلات رياضية، مرفوض".
واعتبر البيان "أنّ خوض المنتخب الوطني للتنس سيدات مباراة مع منتخب كيان الاحتلال الإسرائيلي في إطار بطولة كأس الاتحاد الدولي للتنس المُقامة حاليا بهلسنكي، يعتبر تجاوزاً لتعهدات تونس والتزاماتها التاريخية إزاء القضية الفلسطينية العادلة..".
وقد أوضحت رئيسة الجامعة التونسية للتنس (الاتحاد التونسي لكرة المضرب) سلمى المولهي لوكالة فرانس برس أنّ الاتحاد بعث برسالة لوزارة الشباب والرياضة لإعلامها عن المباريات التي تجمع لاعبات تونسيات بلاعبات إسرائيليات ولم تتلقّ أيّ إجابة قبل المباراة.
وأضافت: "موقفنا مطابق لموقف اللجنة الأولمبية الوطنيّة التونسيّة أنّه لا يجب الخلط بين الرياضة والسياسة".
وفي بيان أصدرته اللجنة حول المشاركة في "أولمبياد طوكيو 2020" في العاشر من الشهر الحاليّ رفضت "كل تدخّل للسياسة في الرياضة" مؤكّدة على "حق الرياضيين في الدفاع عن الراية الوطنية في كل المنافسات دون استثناء أو تمييز".
حقيقة الصور
لكنّ الصورة لا تمتّ بصلة إلى الفريق الإسرائيليّ، فقد أوضحت اللاعبة عبر حسابها الرسميّ على موقع فيسبوك أنّ الصورة تضمّ أعضاء من المنتخب التونسيّ وعدّدت أسماءهم.
كما نشرت إلى جانب الصورة المتداولة صورة أخرى ادّعى البعض أنها تعانق فيها لاعبة إسرائيليّة لكنّ اللاعبة هي الأميركيّة صوفيا كينين. ولم يوقف التوضيح انتشار الصورة في سياقٍ مضلّل.
أظهر البحث عن الأسماء التي ذكرتها أنس جابر في منشورها أنّها فعلاً تعود للأشخاص الواقفين إلى جانبها.
إلى اليسار، تقف أولاً رئيسة الاتحاد سلمى المولهي ، وفي الأسفل صورة لها التقطتها مصوّر وكالة فرانس برس.
إلى جانبها يقف لاعب التنس التونسي عصام الجلالي واللاعبات فردوس بحري وإكرام عوني وشيراز بشري. وإلى أقصى يمين الصورة يقف كريم كمّون مدرّب أنس جابر وزوجها.
هذه المعلومات أكّدها أيضاً الاتحاد التونسي لكرة المضرب.
أمّا الصورة التي تظهر عناقاً بين جابر ولاعبة أخرى فقد نشرتها وكالة رويترز.
وجاء في النصّ المرافق لها أنّها تجمع بين اللاعبة التونسية واللاعبة الأميركيّة صوفيا كينين بعد مباراة بينهما في 28 كانون الأول/يناير الماضي ضمن بطولة أستراليا المفتوحة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا