هذا الفيديو لا يصوّر ضحايا قصف تركي على شمال سوريا في خريف 2019
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 20 أكتوبر 2019 الساعة 23:00
- اريخ التحديث 21 أكتوبر 2019 الساعة 19:09
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بماذا نحقق؟
تظهر في الفيديو مشاهد مروعة لامرأة تصرخ وتنوح وهي تحضن طفلين مضرجين بالدماء. وفي خلفية الفيديو ضجيج وصياح ونحيب، ثم يجول المصوّر بين ضحايا آخرين.
وينطوي المقطع على مشاهد قاسية تظهر فيها إصابات بالغة وأشلاء بشرية.
وأورد معظم مشاركي هذا الفيديو تعليقات مشابهة منها "أردوغان يعتقد أن أطفال سوريا ونساءها إرهابيون فقتلهم، ونظاما قطر وإيران يدعمان هذا الاعتقاد! استشهد 17 مدنياً من الأطفال والنساء مسيحيين ومسلمين بقصف طيران عدوان تركيا العنصري على مناطق شمال شرقي سوريا".
بدأ تداول مقطع الفيديو هذا بصيغته الحالية في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2019 وحظي بعشرات آلاف المشاهدات ومئات المشاركات. ونال على صفحة فيسبوك هذه وحدها أكثر من 7800 مشاهدة في حين شاركه منها أكثر من 200 شخص.
سياق انتشار الخبر
بدأت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019 هجوماً واسعاً ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة الحدودية في شمال شرق سوريا، وذلك بعد يومين من سحب الولايات المتحدة قواتها من نقاط قرب الحدود بقرار من الرئيس دونالد ترامب، ما اعتُبر بمثابة ضوء أخضر أميركي لتركيا كي تمضي قدماً في هجوم لوحت على مدى أشهر بشنّه.
وتصف أنقرة الفصائل الكردية في شمال سوريا بأنها "إرهابية" باعتبارها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد ضدها منذ عقود. وهي تريد إقامة منطقة عازلة تحت سيطرتها بعمق 30 كيلومتراَ على الحدود تفصل أراضيها عن مواقع المقاتلين الأكراد، ويمكنها أن تعيد إليها قسما كبيرا من 3,6 مليون سوري لجأوا إلى أراضيها.
حقيقة الفيديو
لكن مقطع الفيديو لم يُصوّر راهناً، بل نشر للمرة الأولى في 19 آب/أغسطس 2016، على صفحة "عامودا الآن" على فيسبوك، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.
وحظي بخمسة آلاف و600 مشاهدة.
وكتب آنذاك في التعليق المرفق بالفيديو "من #الحسكة #بالفيديو، جريمة بشعة ناتجة عن قصف المدنيين من مدفعية النظام المتمركزة في جبل #كوكب في حي العزيزية أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين و اﻷطفال"، مع تحذير من قسوة المشاهد.
وفي آب/أغسطس 2016 شهدت الحسكة معارك كانت الأعنف بين قوات النظام السوري والمقاتلين الأكراد الذين كانوا يسيطرون على ثلثي المدينة، وشنت خلالها دمشق للمرة الأولى غارات ضد مواقع الأكراد.
وانتهت المعارك بالتوصل الى اتفاق وقف إطلاق نار برعاية روسية نص، وفق ما أعلن الأكراد، على "انسحاب القوات المسلحة من المدينة، وتسليم وحدات حماية الشعب الكردية مواقعها إلى قوات الأمن الداخلي (الكردية) الأسايش"، لينحصر تواجد الشرطة المدنية التابعة للنظام في منطقة المربع الأمني، حيث يقع مبنى المحافظة.
ووثقت مواقع إخبارية (هنا، وهنا…)الأحداث التي حصلت في آب/أغسطس 2016 متحدثة عن الاشتباكات الدائرة في مدينة الحسكة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا