هذا الفيديو منشور قبل الغارات على قاعدة الوطية الليبية على أنه مصوّر في غزّة

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية مقطعاً مصوّراً على أنه يُظهر الغارات الجويّة التي استهدفت قاعدة الوطية التابعة لقوّات حكومة الوفاق الليبية قبل أيام. لكن هذا المقطع، وعلى غرار مقاطع أخرى ظهرت في الأيام الماضية، لا علاقة له بهذه الغارات، وهو منشور قبل أكثر من عشرة أيام على أنه يصوّر غارات إسرائيلية في قطاع غزّة.

يُصوّر الفيديو ما يبدو أنه موقع تتساقط فيه القذائف وتدوّي فيه الانفجارات.

وتداوله مستخدمون على موقعي فيسبوك وتويتر على أنه مصوّر "من داخل قاعدة الوطية الجوية".

ماذا جرى في قاعدة الوطيّة

في الآونة الأخيرة، نجحت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من تركيا في تعزيز قدراتها العسكرية واستعادة جزء كبير من الأراضي التي كانت تحت سيطرة قوات حفتر المدعوم من مصر والسعوديّة والإمارات، منها  قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية القريبة من الحدود التونسية في أيار/مايو الماضي. 

وليل السبت الأحد تعرّضت القاعدة الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس لغارات جويّة. 

واتّهمت حكومة الوفاق "طيراناً أجنبياً" بقصف القاعدة، من دون أن تقدّم تفاصيل عن الطائرات التي شنّت الهجوم وماهيّة الأهداف، فيما تحدّثت وسائل إعلام موالية لحفتر عن استهداف منظومات دفاع جوي تركية داخل القاعدة.

فيديو قبل الغارات

لكن الفيديو لا علاقة له بالغارات الأخيرة على قاعدة الوطية.

فقد أظهر التفتيش على محرّكات البحث أنه منشور قبل وقوع تلك الغارات.

ففي السابع والعشرين من حزيران/يونيو، أي قبل نحو عشرة أيام على الغارات على القاعدة، نشرت الفيديو قناة روسيا اليوم، وقالت إنه يظهر غارات إسرائيلية على مواقع في قطاع غزّة.

وأمكن العثور عليه أيضاً منشوراً على صفحات على موقع تويتر في التاريخ نفسه.

ولم يتسنّ لفريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تحديد مكان تصوير الفيديو أو تاريخه بدقّة، لكن مجرّد نشره في السابع والعشرين من حزيران/يونيو ينفي أن يكون مرتبطاً بالغارات على قاعدة الوطية الليبية آخر الأسبوع الماضي.

وبالفعل، شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ ليل السادس والعشرين إلى السابع والعشرين من الشهر الماضي غارات على مواقع عسكريّة في قطاع غزّة بعيد إطلاق قذيفتين من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي ومصدر أمنيّ فلسطيني.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا