هذه الصورة لوزيرة الخارجية السودانية ملتقطة عام 2019 ولا علاقة لها بزيارة السيسي الأخيرة للسودان

غداة زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السودان، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي تزغرد عند وصوله. لكنّ الصورة في الحقيقة التقطت سنة 2019 خلال حفل توقيع "الوثيقة الدستورية" بين المجلس العسكري وحركة الاحتجاج في السودان.

تظهر في الصورة وزيرة الخارجيّة السودانيّة مريم الصادق المهدي تعلو وجهها ابتسامة عريضة ويبدو كأنّها تزغرد. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 11 آذار/مارس 2021 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق "لحظة ظهور الرئيس السيسي على أرض السودان لم تستطع الوزيرة د. مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية إخفاء مشاعر الفرحة وتناست البروتوكول وأطلقت زغرودة".

السيسي في الخرطوم

حظيت الصورة بمئات المشاركات على موقع فيسبوك غداة أول زيارة للسيسي، في السادس من الشهر الحالي، إلى الخرطوم منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير. وقد أكد الرئيس المصري الاتفاق مع السودان على "رفض سياسة فرض الأمر الواقع" والإجراءات الأحادية" في ما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.

عناصر مثيرة للشكّ

لكنّ فيديو استقبال السيسي الذي نشره الحساب الرسميّ لموقع الرئاسة المصريّة والنقل المباشر للمراسم الرسميّة على القنوات المصريّة يظهران أنّ الوزيرة السودانيّة ترتدي زيّاً مختلفاً عن الصورة المتداولة وأنّها لم تزغرد.

كما تبيّن الصور المنشورة على صفحة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصريّة (2,1) التزام الجميع بارتداء الكمامات، على عكس الصورة المتداولة، ما يؤشر إلى أنّها قد تعود لفترة ما قبل انتشار كوفيد-19. فما حقيقتها؟

صورة من سنة 2019

أرشد التفتيش إلى صورة (2,1) أخرى لمريم الصادق المهدي بالزيّ نفسه والخلفيّة نفسها، كما يبدو في المقارنة أدناه.

Image

والتقطت هذه الصورة في 17 آب/أغسطس 2019 خلال توقيع المجلس العسكري وحركة الاحتجاج في السودان اتفاقاً يمهّد لمرحلة انتقالية تؤدي إلى حكم مدني في البلاد. 

ووقعت "الوثيقة الدستورية" في قاعة فخمة تطلّ على نهر النيل في الخرطوم. وفور انتهاء التوقيع، حمل رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان الوثيقة عالياً ولوّح بها وسط تصفيق الحاضرين (2,1). 

وقد أثارت التحيّة العسكريّة التي أدّتها ابنة الزعيم السياسي السوداني الصادق المهدي لضباط المجلس العسكري انتقادات بعض النشطاء السودانيّين.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا