هذه الصورة التي تجمع متّهماً بالتحرّش مع رجل دين مصريّ مركّبة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 11 مارس 2021 الساعة 13:59
- اريخ التحديث 11 مارس 2021 الساعة 14:54
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة الشيخ المصري عبد الله رشدي جالساً وراء مكتب، ومعه شخصان، أحدهما رجل أثارت قضيّته ضجّة كبيرة في مصر في الأيام القليلة الماضية بعد انتشار مقطع فيديو يوثّق تحرّشه بطفلة.
وجاء في التعليقات المرفقة بالصورة ما يوحي بأن المتّهم بالتحرّش هو صديق أو تلميذ للشيخ رشدي.
ويأتي ظهور هذه الصورة على موقعي فيسبوك وتويتر غداة انتشار مقطع قصير مصوّر لرجل يُلامس طفلة عند مدخل مبنى سكني في حيّ المعادي جنوب القاهرة، ما دفعها للهرب قبل أن تفتح إحدى القاطنات باب شقتها وتواجهه بفعلته المسجّلة بكاميرات المراقبة.
وأوقف المتهم وأحيل إلى التحقيق، وفقاً للسلطات.
أما انتشار صورة له مع الشيخ عبد الله رشدي، فيأتي ضمن الانتقادات الموجّهة للشيخ واتّهامه من طرف البعض بتبرير التحرّش وتحميل المرأة ضحية التحرّش مسؤولية ما جرى معها إن كانت ملابسها غير محتشمة.
وينفي الشيخ رشدي تبريره للتحرّش ويقول إن ما يطرحه في هذا الشأن هو من باب تفسير أسباب التحرّش وليس تبريره.
ومن الأمور التي يأخذها منتقدو رشدي عليه قبوله بزواج القاصرات.
وفي هذا السياق، ظهرت الصورة التي أُريد منها أن توحي بوجود صلة بين الشيخ رشدي والمتّهم بالتحرّش بالطفلة.
حقيقة الصورة
لكن الصورة مركّبة.
فقد أرشد التفتيش عنها على محرّكات البحث إلى الصورة الأصليّة منشورة قبل أكثر من عام على موقع "المصريون" مرفقة بمقابلة أجراها صحافيان مع الشيخ ونُشرت بعنوان: "عبد الله رشدي مظلوم في الإعلام وخصومه يسيطرون".
وقد أبدل ملفّقو الخبر الكاذب صورة الصحافي المحاور بصورة المتّهم بالتحرّش لإلقاء مسؤولية على عبد الله رشدي وأفكاره في هذه القضيّة التي أثارت استياء وتنديداً واسعاً في مصر.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا