هذه الصوة للرئيس المصري متقدماً الرئيسين الروسي والصيني مركّبة

يتداول مستخدمون لموقع فيسبوك صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي متقدّماً رئيسي الصين وروسيا. لكنّ الصورة في الحقيقة مركّبة. 

بماذا نحقّق؟

يظهر الرئيس المصري متقدماً الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ وبعض الأشخاص غير المعروفين في الخلفيّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 26 أيلول / سبتمبر 2019 عن موقع فيسبوك

وقد جاء في النصّ المرافق باللهجة المصريّة "دول (هؤلاء) رؤساء أكبر وأعظم دولتين في العالم .الصين.روسيا. ماشيين وراك يا سيسي، الصورة دي كفيلة تعرّفك هيبة وقيمة بلدك اللي رجعت...".

وقد نالت الصورة أكثر من أربعة آلاف  وثمانمئة مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات عبر صفحات أخرى. 

سياق انتشار الصورة 

بدأ انتشار الصورة، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر عام 2019، غداة التظاهرات التي شهدتها القاهرة ومدن مصريّة عدّة للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي.

والسبت تجدّدت التظاهرات في مدينة السويس وتصدّت الشرطة للمتظاهرين بالغاز المسيّل للدموع.

وجاءت التظاهرات تلبيةً لدعوات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي تطلب إقصاء السيسي، خصوصًا من محمّد علي المقاول المصري المقيم في الخارج بعد توجيهه اتهامات بالفساد للرئيس وقيادات من الجيش.

وعقب التظاهرات نشر المقاول علي فيديو جديداً طالب فيه المصريّين بتنظيم تظاهرة "مليونيّة الجمعة المقبلة في الميادين العامّة".

وتحدّثت مصادر حقوقية عن توقيف السلطات لمئات الأشخاص منذ تظاهرات الجمعة.

وفي هذا السياق، تشهد مواقع التواصل ووسائل إعلامية حرباً محتدمة بين أنصار السيسي ومعارضيه يشوبها سيل من الأخبار المزيّفة. وقد نشر فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقارير عنها هنا

حقيقة الصورة

أرشد البحث عن الصورة عبر محرّك Yandex، إلى الصورة نفسها منشورة بتراتبية مختلفة للأشخاص، على موقع وكالة UPI. ويظهر في الصورة التي التقطها مصوّر الوكالة Li Xueren، الرئيس المصري في أقصى يمين الصورة إلى جانب الرئيسين الروسي والصيني لا أمامهما.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 26 أيلول / سبتمبر 2019 عن موقع UPI

وجاء في الوصف المرافق باللغة الانكليزيّة ما ترجمته "الرئيس الصيني شي جينبينغ (إلى اليمين) يرافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الثاني إلى اليمين) وقادة العالم الآخرين في حفل افتتاح منتدى "الحزام والطريق" الثاني (BRF) للتعاون الدولي الذي يعقد في بكين في 26 نيسان/ أبريل 2019. سيناقش أكثر من 500 مشارك من بينهم 37 رئيس دولة و 100 رئيس منظمة المشاريع الضخمة  التي تهدف إلى إحياء التجارة الدوليّة بقيادة الصين". 

ما هو مشروع "الحزام والطريق"؟

افتتح الرئيس الصيني في 26 نيسان/ أبريل 2019 قمة "طرق الحرير الجديدة" التي يريد من خلالها التسويق لبلاده كمحورٍ للعلاقات الاقتصادية العالمية. ويعرف المشروع رسمياً باسم "الحزام والطريق"، ويهدف إلى تحسين الروابط التجارية العابرة للقارات عبر بناء مرافئ وطرقات وسكك حديدية ومناطق صناعية. 

وقد شارك في القمّة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الحليفان المقربان من الصين، في هذه القمة إلى جانب 35 رئيسا ورئيس وزراء من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، بينهم الرئيس المصري، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا