هذه الصورة ليست ملتقطة داخل مسجد في مصر
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 2 سبتمبر 2019 الساعة 15:43
- اريخ التحديث 3 سبتمبر 2019 الساعة 12:53
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بماذا نحقق؟
حظيت الصورة المنشورة هنا بتاريخ 15 كانون الثاني / يناير 2019 بأكثر من 22 ألف مشاركة، إضافة إلى آلاف المشاركات عبر صفحات أخرى.
وجاء في النصّ المرافق لها "هل ده حلال أم حرام يا شيخ الأزهر بمسجد الفتاح العليم".
ونشرت الصورة نفسها هنا مع تعليق "السعودية في عهد ابن سلمان" ونالت أكثر من ألف وخمسمئة مشاركة.
يظهر في الصورة رجل وامرأة يرتديان سروالين قصيرين وامرأة أخرى ترتدي فستاناً تلتقط صورة لهما متعانقين داخل محراب مسجدٍ. كما يبدو أشخاصٌ آخرون إلى يسار الصورة، ما يوحي أنّ المكان سياحيّ.
ندد بعض المعلّقين باللباس غير المحتشم داخل المسجد فيما شكّك آخرون في أن تكون الصورة ملتقطة في مصر أو السعوديّة.
عناصر مثيرة للشك
أرشد البحث عن الصورة عبر محرّك Yandex إلى مجموعة من المنشورات على فيسبوك هنا وهنا وهنا من العام 2017، تتضمّن الصورة نفسها مع تعليقات مندّدة بها باللغة التركيّة.
وهذا يؤكّد أنّها غير ملتقطة في مسجد الفتاح العليم في مصر الذي افتتح في كانون الأول/ يناير عام 2019. وهنا صورة من موقع خرائط غوغل تظهر أعمال بناء المسجد عام 2018.
وهنا صورة وفيديو من داخل المسجد تظهر اختلاف التصميم الداخلي لمسجد الفتاح العليم في مصر عن المسجد الظاهر في الصورة المتداولة.
فهل هي ملتقطة في السعودية؟
بحسب ما جاء في النصوص المرافقة باللغة التركية، التقطت الصورة في مسجد سليمان في جزيرة رودس اليونانيّة.
وأرشد البحث عن المسجد عبر خرائط غوغل إلى صور ملتقطة في داخله تتضمّن عناصر مطابقة للصورة المتداولة يمكن مشاهدتها في المقارنة أدناه.
بني هذا المسجد بعد احتلال الجيش العثماني جزيرة رودس عام 1522 في عهد السلطان سليمان القانوني وأعيد بناؤه في عام 1808. وبات المسجد الواقع في شارع سقراط اليوم متحفاً يمكن زيارته خلال أيامٍ محدّدة.
خلاصة
نشر مستخدمون لموقع فيسبوك صورة لرجلٍ وامرأة في محراب مسجدٍ في جزيرة رودس اليونانيّة محتجّين على لباسهما غير المحتشم. وعادت الصورة لتنتشر مع تعليقات باللغة العربيّة تدّعي زوراً أنّها ملتقطة في مصر أو في السعودية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا