حرائق في وسط إفريقيا أكثر ضراوة من حرائق الأمازون؟
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 11 سبتمبر 2019 الساعة 12:53
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: Monique NGO MAYAG, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
حذّر منشور باللغة العربية على فيسبوك في 29 آب/أغسطس من أن "غابات إفريقيا تحترق".
وأورد المنشور صور غابات مشتعلة وصورة جوية للجزء الأوسط من القارة الإفريقية تظهر عليها بقع باللون الأحمر، وعلّق عليها "صور أقمار صناعية تكشف عن حرائق مرعبة تجتاح غابات إفريقيا حيث وصل حجم الحرائق إلى خمسة أضعاف حرائق غابات الأمازون وسط تعتيم إعلامي وصمت دولي كبير".
وقبل ذلك، حذرت منشورات بالإنكليزية والفرنسية منذ 18 تموز/يوليو 2019 بأن حرائق وسط إفريقيا أخطر من حرائق الأمازون، فيما انقسم المعلقون بين من تحسر على الكارثة ومن شكّك في صحتها.
حرائق اعتيادية مفتعلة
دعا خبير وسط إفريقيا في مركز التعاون الدولي في الأبحاث الزراعية للتنمية (Cirad) غيوم ليكوييه في اتصال أجرته معه وكالة فرانس برس في 26 آب/أغسطس 2019، إلى توخي الحذر في تناول هذه المعلومات.
وأوضح الباحث أن الحرائق في وسط إفريقيا "لا تقارن بالأمازون" لأنها لا تشتعل في النظام البيئي نفسه. ففي الأمازون، تشتعل النيران في مناطق أزيلت منها الغابات أو في "غابات مطيرة"، في حين أن حرائق وسط إفريقيا تتتركّز بشكل أساسي في مناطق زراعية.
وقال معلقا على الصورة الجوية إن "مناطق الغابات المطيرة في وسط إفريقيا تقع في شمال جمهورية الكونغو الديموقراطية والغابون وجنوب الكاميرون، في حين أن مناطق النيران التي نراها على الخريطة ليست في هذه المنطقة، بل في أنغولا وزامبيا".
من جهته لفت سفير جمهورية الكونغو الديموقراطية لدى الأمم المتحدة توسي مبانو مبانو إلى أن أسباب الحرائق مختلفة. فاشتعال النيران في وسط إفريقيا "أمر شائع في هذه الفترة من السنة (...) وهو ناتج بشكل أساسي عن التقنيات الزراعية" في حين أنه "في الأمازون، تحترق الغابة بشكل أساسي بسبب الجفاف والتغيّر المناخي".
وهذا ما أكدته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في 14 آب/أغسطس عند نشر خريطة مماثلة على فيسبوك، فكتبت أن "الكثير من هذه الحرائق قد تكون حرائق زراعية مفتعلة لإتلاف بقايا المحاصيل في المنطقة المعنية وإعداد التربة للموسم الزراعي التالي".
وحرق الأراضي وسيلة زراعية تقليدية شائعة في وسط إفريقيا عند نهاية موسم الجفاف ، تقضي بتجفيف النبات ثمّ حرقه بشكل مضبوط قبل إعادة زرع الأرض، على ما أوضح غيوم ليكوييه.
وأكدت ناسا لاحقا أنه "بالرغم من أن إفريقيا تتصدر من حيث عدد الحرائق، فإن مواسم الحرائق تبقى مستقرّة نسبيا من سنة إلى أخرى".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا