هذه الطفلة الفلسطينيّة لم تصبح محاضرة في جامعة كنديّة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 3 مارس 2020 الساعة 10:22
- اريخ التحديث 3 مارس 2020 الساعة 12:05
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتضمّن المنشور صورتين متلاصقتين: الأولى لطفلة تبكي مذعورة وهي تحمل كتباً مشلّعة الأوراق، والثانية لسيّدة تتكلّم وكأنها تتوجه إلى مجموعة من الأشخاص.
وجاء في النصّ المرافق لها: "الطفلة الفلسطينية سارة التي تمسّكت بكتبها لحظة هدم بيتها على يد الاحتلال الإسرائيلي سنة 2003 تحمل الآن درجة الماجستير وتعمل كمحاضرة فى جامعة كندية.." ودعا المنشور إلى الثبات على الهدف مهما كانت الظروف.
حظيت القصّة بمئات المشاركات عبر موقعي فيسبوك (3,2,1) وتويتر (3,2,1). فهل الفتاة هي نفسها في الصورتين؟
طفلة من قطاع غزّة
تبدو على صورة الطفلة من جهة اليمين علامة مائيّة، تبيّن باستخدام مكبّر أداة InVid أنّها تحمل اسم Fadi Abdallah Thabet Photography.
وأرشد البحث عن الاسم إلى صفحة المصوّر على موقع فيسبوك حيث يعرّف عن نفسه بـ"سفير الصورة الفلسطينيّة".
وعند تصفّح المنشورات تظهر لنا صورة الفتاة مع تعليق كتبه المصوّر جاء فيه "توضيحاً لما تتداوله الصفحات التي تزيف الحقائق… صورة الطفلة أنا من قام بالتقاطها في شمال القطاع (غزة) … كان هناك قصف مدفعي على الحدود القريبة من بيتها … خرجت الطفلة تركض ومعها كتب.. ولا تعرف وجهتها من شدة الخوف … التقطت هذه الصورة سنة 2014..".
وأوضح المصوّر أن الصورة الثانية تعود لسيّد عراقيّة اسمها سوزان حامد مجيد.
مدرّبة عراقية
إذا كانت صورة الطفلة ملتقطة عام 2014، يستحيل أن تصبح عام 2020 أستاذة جامعيّة. فهل تعود الصورة الثانية بالفعل لسيّدة عراقيّة؟
أرشد البحث عن الصورة عبر محرّك غوغل، إلى فيديو تظهر فيه السيّدة نفسها عبر صفحة على يوتيوب تحمل اسم "المدربة سوزان حميد"، وجاء في النصّ المرافق له "سوزان حميد مجيد في مؤتمر TEDx"، وهو عبارة عن مؤتمر يهتمّ "بنشر اﻷفكار التي تستحق التقدير والاهتمام في مجالات متعددة من ضمنها التقنية والتصميم والترفيه".
وعند البحث عبر الحساب الرسمي لـTEDx على موقع يوتيوب، عثر فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس على الفيديو الأصليّ منشوراً في شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2013، أي قبل سنة من التقاط صورة الطفلة الفلسطينية.
وجاء في النصّ المرافق له "لكلّ شابّة تعتقد أنّ التعليم العالي حلمٌ بعيد المنال، تثبت سوزان أنّ الصبر والعزيمة يمكن أن يحققا الأحلام"، وأشار النصّ إلى أنّ سوزان من البصرة في العراق وهي مدرّبة مجازة في تطوير رأس المال البشري أسّست منظّمة تعنى بالتنمية البشريّة وتوليد القيم الاجتماعيّة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا