هذه الصور تظهر مهاجرين غير قانونيين من مصر تعرضوا للتعذيب على أيدي عصابات تهريب وليس قوّات حكومة الوفاق الليبية
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 19 يونيو 2020 الساعة 18:57
- اريخ التحديث 19 يونيو 2020 الساعة 19:57
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتضمّن المنشور ثلاث صور تظهر شباناً ممدّدين أرضا في حالة صحيّة يرثى لها، وتبدو عليهم آثار تعذيب وهم في حالة صحيّة يرثى لها.
وجاء في التعليقات المرافقة "ميليشيات مصراتة التابعة لحكومة (فايز) السراج تواصل تعذيب العمالة المصرية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها في غرب ليبيا"، ما يوحي بأن هذه الصور تكشف قضيّة تعذيب جديدة بحقّ مصريين في ليبيا، بعد مسألة مماثلة كُشفت في الأيام الماضية وأثارت استياءً مصرياً وعريباً ودولياً.
احتجاز عمال مصريين في ليبيا
بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ تداول هذا المنشور في 15 حزيران/يونيو، بعد واقعة احتجاز مواطنين مصريّين وإساءة معاملتهم في مدينة ترهونة في الغرب الليبي.
فتداولت وسائل إعلام عربية وصفحات مواقع التواصل فيديو يُظهر عمالا مصريين واقفين رافعين أيديهم وهم يرددون خلف رجل يبدو من محتجزيهم عبارات تتضمن اهانة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأثار الفيديو استياء المسؤولين المصريين الذين وصفوا محتجزي العمّال في ليبيا بأنهم "مرتزقة".
ودعت بعثة الأمم المتحدة السلطات الليبيّة إلى إجراء تحقيق في هذه الأفعال التي يمكن أن تشكّل "انتهاكاً لالتزامات ليبيا بالقانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بحظر التعذيب والمعاملة غير الانسانية والمهينة".
وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان عن "إدانتها لواقعة احتجاز وسوء معاملة عدد من المواطنين المصريين" في ترهونة، مرحّبة بتعهّد حكومة الوفاق الوطني "كشف هوية الجناة وضبطهم".
وجاءت هذه الحادثة فيما تدعم مصر المشير خليفة حفتر والبرلمان الليبي القائم في شرق ليبيا، في مواجهة حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج وتعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا.
حقيقة الصور
إلا أنّ الصور المتداولة في المنشور قديمة ولا علاقة لها بواقعة التعذيب الأخيرة بل هي ملتقطة قبل سنتين على الأقلّ.
فأرشد التفتيش عن الصور باستخدام محرّكات البحث إلى الصور نفسها منشورة منذ العام 2018 ضمن مقالات تناولت وقتذاك خطف شباب مصريين وتعذيبهم بهدف ابتزازهم والحصول منهم على مبالغ مالية، وذلك بعد سفرهم إلى ليبيا بطريقة غير قانونية.
وتعد ليبيا بسبب موقعها الجغرافي، بلد عبور للمهاجرين غير القانونيين للانطلاق منها إلى أوروبا في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا