رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يدع الجزائريين إلى التصويت على تعديل دستورهم في الاستفتاء
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 19 أكتوبر 2020 الساعة 14:30
- اريخ التحديث 19 أكتوبر 2020 الساعة 14:40
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
ورد في نصّ المنشور أن نتانياهو "دعا إلى فتح صفحة جديدة مع الجزائر وطيّ صفحة الخلافات بين البلدين بعد انتقال الجزائر إلى الدستور الجديد" وأنه "دعا يهود الجزائر إلى التصويت بنعم على الدستور".
أمّا الصورة المرفقة فتبدو وكأنها ملتقطة من صفحة "فرانس 24" على فيسبوك على أنها رابط يرشد إلى مقال بعنوان "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدعو الجزائريين إلى التصويت بنعم على الدستور".
بدأ تداول هذا المنشور منذ 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد يومين على تصويت نواب المجلس الشعبي الوطني "بالإجماع" لمصلحة مشروع تعديل الدستور الذي يعد أحد أهم الوعود الانتخابية للرئيس عبد المجيد تبون ويفترض أن يستجيب لمطالب الحراك الشعبي بتغيير النظام.
لكن الدستور لن يصبح سارياً إلا بعد التصويت الشعبي عليه في الاستفتاء المقرّر في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، الموعد الرمزي الذي يصادف مع الاحتفال بذكرى اندلاع حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي (1954-1962).
عناصر مثيرة للشك
يغصّ نص المنشور بالأخطاء الإملائية كما أن صورته تبدو معدّلة، وهذان أمران يُستبعد أن تقع فيهما وسيلة إعلامية مثل فرانس 24.
من جهة أخرى، يظهر فوق صورة المنشور إلى اليسار رابط غير واضح تمامًا يرشد بعد نسخه في خانة البحث إلى مقال لفرانس 24 نشر في السابع من تشرين الأول/أكتوبر للحديث عن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ولا علاقة لهذا المقال بنتانياهو أو بالجزائر.
يهود الجزائر
تدّعي بعض المنشورات أن نتانياهو يتوجّه إلى الشعب الجزائري بأسره، في حين تقول منشورات أخرى إنه توجّه بشكل خاصّ إلى يهود الجزائر.
ويصعب اليوم تقدير عدد يهود الجزائر الذين باتوا قلة قليلة، إذ غادر عدد كبير منهم عند إعلان الاستقلال عام 1962 ليتوجّهوا بغالبيتهم إلى فرنسا، ما يدفع للشك أيضًا بصحة معلومات المنشور.
فرانس 24 تنفي
إلا أن فرانس 24 لم تنقل هذه التصريحات عن نتانياهو.
فلم يرشد البحث باستخدام كلمات مفتاحية بالعربية والفرنسية والإنكليزية على صفحة فرانس 24 إلى أية تصريحات مماثلة.
على ضوء ذلك، تواصل فريق تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس مع رئاسة التحرير باللغة العربية في فرانس 24 التي أكدت أنها لم تنشر هذه التصريحات.
ولا ترد هذه التصريحات على صفحات أية وسيلة إعلامية أو على المواقع الرسمية للحكومة الإسرائيلية أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية للمؤسسات أو الشخصيات المعنية بهذا الشأن.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا