رجلٌ يتسوّق في أحد متاجر العاصمة اللبنانيّة بيروت بتاريخ 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 (AFP / Anwar Amro)

شركة "نستله" تنفي سحب منتج "نسكافيه" من السوق اللبنانيّة

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان أنّ شركة "نستله" أعلنت توقّفها عن بيع منتج "نسكافيه" في الأسواق اللبنانيّة بسبب الأزمة الاقتصاديّة. صحيح أن الأزمة أدّت إلى ارتفاع كبير في أسعار بعض السلع وفقدان سلع أخرى، لكنّ شركة "نستله" أكّدت في بيان أنّها باقية في لبنان وستستمرّ في توزيع هذا المنتج ومنتجات أخرى في السوق.

جاء في النصّ المتداول على مواقع التواصل وفي مواقع إلكترونيّة "وداعاً للنسكافيه في لبنان...أعلنت شركة Nestle في لبنان أنها لن تبيع المزيد من ظروف النسكافيه... في الوقت الذي قد يصل سعر الظرف الواحد إلى 1500 ليرة بعد أن كان سعره 250 ليرة قبل الأزمة الاقتصادية، وقد يصل سعر الكيس الواحد إلى 30 ألفاً، ما سيجعل الناس تتهافت لشرائه".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 4 كانون الأول / ديسمبر 2020 عن موقع فيسبوك

وأضاف النصّ أنّ الناس "تهافتت في الأسابيع الماضية لشراء هذا المنتج، وحدّدت بعض المتاجر الكبرى سقفاً للكميّة التي يحقّ للشخص شراؤها".

انهيار اقتصادي في لبنان

ينتشر هذا الخبر مع ازدياد حدة الأزمة الاقتصادية في لبنان ووصول سعر صرف الليرة إلى معدلات دنيا قياسية مقابل الدولار، ما تسبّب بموجة غلاء جنوني وتآكل القدرة الشرائية لشريحة واسعة من اللبنانيين، ودفع بشركات عالميّة عدّة إلى إقفال فروعها في لبنان.

وفي بلد يعتمد على الاستيراد إلى حدّ كبير، سجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعا جنونياً تجاوز 72 في المئة من الخريف حتى نهاية أيار/مايو الماضي، وفق جمعية حماية المستهلك غير الحكومية.

"نستله": مستمرون في تقديم منتجاتنا 

لكنّ الخبر المتعلّق بشركة "نستله" غير صحيح.

فقد أوضحت الشركة في بيان "التزامها السوق اللبناني حيث أنشأت أولى عملياتها في الشرق الأوسط عام 1934". 

وقال المدير العام للشركة في لبنان نعمة الله يونس "سنستمر في تقديم منتجاتنا، مثل نسكافيه بعبواتها المختلفة، وكوفي مايت، وماجي، ونيدو، وكيت كات، وسيريلاك، ونستله بيور لايف وغيرها، كما طورنا محفظة منتجات موسعة بأسعار مدروسة للبنان، من أجل تلبية احتياجات المستهلكين بشكل أفضل".

وأوضح أن "بعض المنتجات واجهت نقصاً متقطعاً في لبنان بسبب الإقدام على التخزين من قبل المستهلكين الذي يسبق دائما فترات الحجر، وبسبب تأخر فترات التسليم الناتجة عن إعادة توجيه الشحنات بعد انفجار مرفأ بيروت، فضلا عن الوضع الاقتصادي السائد والتحديات الإدارية العامة في لبنان".

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا