هذه الصورة تعود لسنة 2018 ولا علاقة لها بالتظاهرات الأخيرة ضد قانون الأمن في فرنسا

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تعود لتظاهرات السبت في باريس دفاعاً عن الحقوق الاجتماعية والحريات. لكنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة منذ سنتين خلال تظاهرات حركة السترات الصفراء.

يبدو في الصورة متظاهر يرفع علامة النصر أمام ثلاث سيارات محترقة، وقد جاء في النصّ المرافق "صورة من تظاهرات باريس اليوم تنديداً بقانون الأمن الشامل". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 كانون الأول / ديسمبر 2020 عن موقع فيسبوك

حظيت الصورة منذ بدء انتشارها بتاريخ 5 كانون الأول/ديسمبر بمئات المشاركات في موقع فيسبوك، وذلك تزامناً مع تظاهرات شهدتها باريس.

ما سبب التظاهرات؟

شهدت فرنسا تسعين تظاهرة السبت دفاعاً عن الحقوق الاجتماعية والحريات واحتجاجاً على مشروع القانون حول الأمن، وجمعت 52 ألفاً و350 شخصاً، وفق وزارة الداخلية. 

لكن في باريس، شهدت التظاهرات حرقاً لسيارات ومصارف ووكالات عقارية، فيما جرى إلقاء مقذوفات على عناصر الأمن.

ويندد صحافيون ومدافعون عن الحقوق بهذا القانون، الذين يرون فيه انتهاكاً لحرية إيصال المعلومات، خصوصاً المادة 24  التي تنصّ على فرض عقوبة السجن لسنة واحدة وغرامة قدرها 45 ألف يورو لنشر "صورة وجه أو أي عنصر آخر لتحديد هوية" أفراد في قوات الأمن خلال عملهم، عندما يسبب ذلك "ضررا" لـ"سلامتهم الجسدية أو العقلية".

صورة قديمة

لكنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بالتظاهرات المنددة بالقانون.

فقد أرشد البحث إلى أنّ وكالة EPA وزّعتها في كانون الأوّل/ديسمبر من سنة 2018، وتصوّر تظاهرة لحركة السترات الصفراء في باريس احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 كانون الأول / ديسمبر 2020 عن موقع EPA

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا