هيلاري كلينتون لم تتحدث في مذكّراتها عن دور لبلادها في إسقاط زين العابدين بن علي
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 15 أغسطس 2020 الساعة 12:29
- اريخ التحديث 15 أغسطس 2020 الساعة 13:17
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
وجاء في هذه المنشورات التي تناقلتها مواقع إخبارية وعشرات الصفحات وآلاف المستخدمين على مواقع التواصل باللغتين العربية والفرنسية: "هيلاري كلينتون تعترف: هكذا خطّطت للانقلاب على بن علي وهؤلاء نفّذوا تعليماتي".
وبحسب المنشور، قرّرت الولايات المتّحدة إقفال المجال الجويّ التونسي مساء 14 كانون الثاني/يناير 2011 في حال رفض زين العابدين بن علي المغادرة، يلي ذلك إدخال فرقة من مشاة البحرية الأميركية من جزيرة صقلية إلى تونس.
ويضيف المنشور أن كلينتون قالت في كتابها إنها اتصلت بعدد من المسؤولين التونسيين وتحدّثت معهم "بنبرة حادّة" طالبة منهم أن يتنحّى بن علي، وإلا فإن بلادها ستغلق المجال الجويّ في تونس.
لا أثر لهذا الكلام في كتاب كلينتون
لكن كتاب "خيارات صعبة" الذي أصدرته كلينتون في العام 2014، يخلو من أي كلام مماثل، بحسب صحافيي فرانس برس الذين قرأوا الكتاب بالكامل بنسخته الأصليّة باللغة الإنكليزيّة.
ويوثّق الكتاب المرحلة التي شغلت فيها هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارجية الأميركية بين العامين 2009 و2013، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وإذا كانت هيلاري كلينتون ذكرت الثورة التونسية في كتابها مرّات عدّة، وأفردت فصلاً كاملاً لتوثيق "الربيع العربي"، إلا أن الكلام المنسوب إليها عن التدخّل في الثورة التونسية ليس موجوداً في الكتاب.
وذكرت بعض المواقع والصفحات أن كتاب "خيارات صعبة" هو الكتاب الأخير لهيلاري كلينتون. وهذا الادعاء غير صحيح أيضاً، إذ أصدرت في العام 2017 كتاباً آخر بعنوان "ما حدث".
لكن هذا الكتاب يروي مرحلة ترشّحها للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2016، ولا يأتي على ذكر تونس.
وسبق أن ظهرت منشورات مشابهة قالت إن هيلاري كلينتون تحدّثت في كتابها عن مخطط بالتعاون مع الإخوان المسلمين لإقامة دولة إسلامية في سيناء، لكن الادعاء كاذب أيضاً، وتناوله فريق تقصّي صحّة الأخبار في تقرير مفصّل.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا