
الرجل الذي يحرق نفسه في هذا الفيديو ليس وزير الإسكان المنغولي
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 6 ديسمبر 2019 الساعة 14:45
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يَظهر في المقطع رجلٌ يتكلّم خلال مؤتمر صحافيّ وخلفه رجلان يحملان لافتات. بعد ثوانً معدودة، يضرم الرجل النار بنفسه ويسرع المحيطون به لإطفائها.
جاء في النصّ المرافق للفيديو "وزير الإسكان المنغولي يُحرق نفسه أمام الكاميرات لأنه لم يف بوعده للشعب حين وعدهم بإنشاء 100 ألف وحدة سكنية خلال عامين ولكنّه لم يستطع إلا إكمال 70 ألف وحدة!".

نال الفيديو أكثر من ألف مشاركة وأكثر من 44 ألف مشاهدة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى آلاف المشاركات وآلاف المشاهدات عبر صفحات أخرى، كما نشر في السياق نفسه عبر مواقع إلكترونيّة عدّة. وللتحذير، فإن الفيديو يتضمّن مشهداً عنيفاً (1,2,3).
احتجاجات على الفساد
بدأ انتشار الخبر، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، في العام 2015 ولا يزال منتشراً حتى إعداد هذا التقرير خصوصاً عبر صفحات عراقيّة.
عاد هذا الفيديو إلى التداول في ظلّ الاحتجاجات في عدد من الدول العربيّة.
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر حركة احتجاج شعبية لا سابق لها تطالب برحيل مجمل الطبقة السياسية التقليدية التي توصف بأنها فاسدة وغير كفؤة في ظل أزمة اقتصادية حادة.
ومع دخول التظاهرات شهرها الثالث في العراق، أصبح تغيير الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وتبخر ما يعادل ضعف الناتج المحلي للعراق الذي يعد بين أغنى دول العالم بالنفط، مطلباً أساسياً للمحتجين.
وقد ورد في أحد المنشورات المتداولة تعليقاً على الفيديو: "نسخة منه إلى سياسيّي العراق الفاشلين".

رئيس اتّحاد عمّالي لا وزير
بعد تقطيع الفيديو إلى صورٍ ثابتة عبر InVid، أرشد البحث عنها عبر محرّك غوغل، إلى الفيديو نفسه منشوراً في وسائل إعلام عدّة عربيّة وأجنبيّة لكن في سياق مختلف (1,2,3,4).
وتشير النّصوص المرافقة للفيديو إلى أنّ الشخص الذي أحرق نفسه هو رئيس اتّحاد عمّالي في منغوليا دعا إلى مؤتمرٍ صحافيّ وأحرق نفسه احتجاجاً على نقل عقود عدد من عمّال المناجم إلى شركة صينيّة ما يهدّد استمراريّة عملهم ويضعهم تحت شروط عملٍ أسوأ.
وقال رئيس الاتحاد قبل أن يحرق نفسه: "لم تعد الحكومة تدعمنا...عمّال المناجم يجوعون... لذا سأحرق نفسي من أجل شعب منغوليا وأطفالنا"، بحسب وسائل الإعلام.
ومنغوليا بلد شاسع لا يتمتع بكثافة سكانية كبيرة لكنه يرتدي أهمية استراتيجية بسبب موقعه بين الصين وروسيا. ويتمتع البلد بمخزونات كبيرة من الموارد الطبيعية ولا سيما عناصر أرضية نادرة وهي معادن أساسية للتكنولوجيا المتطورة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا