مطرانية الروم الأرثوذكس في بيروت لم تعلن عن حسومات صحيّة وتربوية

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في لبنان خبراً يدعي ناشروه أن سلطات كنيسة لبنانية أعلنت حسومات في مؤسسات صحيّة وتربوية تابعة لها بالإضافة إلى تسليم مساعدات، في الوقت الذي يعيش لبنان أزمة اقتصاديّة خانقة، لكن هذا الخبر كاذب وقد نفته السلطات الكنسية نفسها.

50% على الاستشفاء وأقساط المدارس

بدأ تداول هذا الخبر في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2019، وقد نُشرت صورة المطران إلياس عودة، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، مرفقة بعبارة "المطران إلياس عودة يعلن حسم 50 بالمئة من قيمة فواتير الاستشفاء في مستشفى الروم (في بيروت) و أقساط المدارس الأرثوذكسية".

ويضيف المنشور أن الأسقف طلب من المواطنين "الحضور إلى المطرانية لاستلام المساعدات يوم غد الاثنين الواقع في 9 كانون الأول 2019 ابتداء من الساعة الثامنة صباحا".

حصد المنشور مئات المشاركات (1، 2، 3، 4...) وانهالت التعليقات المؤيدة والشاكرة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2019 عن موقع فيسبوك

نفي المطرانية

لكن هذا الخبر غير صحيح، بحسب ما قال مصدر في مطرانية الروم الأرثوذكس في بيروت لوكالة فرانس برس صباح الاثنين.

وقال المصدر "هذا الخبر غير صحيح، وقد نشرنا نفياً رسمياً على صفحتنا على فيسبوك".

وسرعان ما أوردت المطرانية على صفحتها الرسمية عبر موقع فيسبوك نفيا لما يجري تداوله.

وجاء في بيان النفي "تتردّد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أخبار مغلوطة عن لسان سيادة راعي الأبرشية المتروبوليت إلياس الجزيل الاحترام متعلّقة بمستشفى القديس جاورجيوس ومدارس بيروت الأرثوذكسيّة. الرجاء اعتماد ما يصدر رسمياً عن دار المطرانيّة فقط". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2019 عن موقع فيسبوك
 

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تظاهرات شعبية غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في حراك بدا عابراً للطوائف والمناطق، ومتمسكاً بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، في وقت تعيش البلاد أزمة اقتصادية ومالية خانقة فاقمها إقفال المصارف أبوابها لأسابيع.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا