الصورة ليست لسقوط نيزك في دمشق قبل أيام بل في الهند عام 2016
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 11 أبريل 2021 الساعة 12:06
- اريخ التحديث 11 أبريل 2021 الساعة 12:53
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 4 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة ما يبدو أنه جسم غريب أخضر اللون يسقط من السماء، مخترقاً الغيوم. وجاء في التعليق المرافق: "منذ قليل… سقوط جسم مضيء ضخم شوهد في سماء دمشق بدأ من جهة الشرق وسقط غرباً"، وقال ناشرو الصورة إنه قد يكون نيزكاً.
ونال المنشور مئات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وإنستغرام.
وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، نُشرت الصورة على صفحة سوريّة تُعنى بالأحوال الجويّة، لكنها أشارت إلى أن الصورة تعبيرية. غير أن صفحات عدّة على مواقع التواصل أعادت نشرها على أنها حديثة.
الصورة من سماء الهند عام 2016
أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى النسخة الأصليّة من الصورة منشورة عام 2018 على حساب مصورها على موقع إنستغرام.
وأشار المصوّر الذي يُدعى Prasen Yadav والمتعاون مع قناة "ناشيونال جيوغرافيك"، في تعليق مرافق إلى أنّه التقط هذه الصورة عام 2016 في الهند لحظة سقوط نيزك، ونشرتها القناة آنذاك.
ويظهر في الصورة نيزك ينبعثُ منه وميضٌ لامعٌ أخضر اللون شرح المصوّر أنه ناجم عن احتراق النيزك لدى اختراقه الغلاف الجوّيّ للأرض، وبالتالي فلا علاقة لهذه الصورة بما جرى في سماء دمشق مساء التاسع من نيسان/أبريل.
ماذا حصل في سماء دمشق؟
ليل التاسع من نيسان/أبريل، شوهد جسم مضيء في سماء العاصمة السوريّة. لكن هذا الجسم ليس نيزكاً كما قيل على مواقع التواصل، بل هو بقايا من مركبة فضائيّة روسيّة احترقت في الغلاف الجوّي للأرض، بحسب ما قال خبراء لمواقع محليّة.
ماذا تفعل المركبة الروسيّة في سماء الأرض؟
يوم الثلاثاء في السادس من نيسان/أبريل، انطلق من قاعدة بايكونور الفضائيّة في كازاخستان صاروخ روسي من طراز "سويوز أم أس-18" حاملاً ثلاثة رواد من روسيا والولايات المتحدة إلى محطّة الفضاء الدوليّة، وهي قاعدة علميّة تسبح في مدار الأرض ويقيم فيها روّاد فضاء من جنسيّات مختلفة.
وفي التاسع من نيسان/أبريل، أعلنت وكالة الفضاء الروسيّة روسكوسموس التحام الصاروخ بمحطّة الفضاء على ارتفاع 400 ألف متر عن سطح الأرض ووصول الروّاد بسلام.
ومن المعروف أن الصواريخ والمسبارات والمركبات الفضائية تنفصل منها أجزاء تسقط بفعل الجاذبيّة باتّجاه الأرض، وعند دخولها الغلاف الجوّي تحترق وتتفتّت وتُولّد وميضاً في سماء الأرض يلتبس على البعض مع الوميض الناجم عن احتراق نيزك في السماء.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا