هذه الصورة منشورة في مصر منذ عام 2017 ولا علاقة لها بتظاهرات العراق
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 13 ديسمبر 2019 الساعة 13:00
- اريخ التحديث 13 ديسمبر 2019 الساعة 13:07
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
حظيت الصورة بأكثر من ألف و900 مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، بالإضافة إلى مئات المشاركات عبر صفحات أخرى، وقد جاء في النصّ المرافق لها "إلقاء القبض على مندسّ سعوديّ متنكراً بزي نسائي بين المتظاهرين ويحرّض على القتل والحرق في بغداد".
أعمال عنف في العراق
بدأ انتشار الصورة على أنّها من العراق بتاريخ السادس من كانون الأول/ديسمبر 2019، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.
في اليوم نفسه قتل سبعة متظاهرين على الأقل في بغداد، بعد مهاجمتهم من قبل مسلحين مجهولين سيطروا على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع، بحسب ما أكدت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس.
ويأتي هذا الهجوم بعدما أعرب المتظاهرون عن قلقهم حيال أعمال عنف في الخامس من الشهر الحالي، إثر نزول مؤيدين لفصائل موالية لإيران بمسيرة إلى ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في وسط العاصمة، في استعراض قوة.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، قتل أكثر من 430 شخصاً، معظمهم من المتظاهرين، وأصيب حوالى 20 ألفاً بجروح، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر طبية ومن الشرطة.
تنكّر بهدف خطف أطفال
أرشد البحث عن الصورة عبرّ محرّك غوغل إلى الصورة نفسها منشورة إلى جانب صور أخرى للشخص نفسه في مواقع مصريّة عدّة في شهر آب/أغسطس من العام 2017 (1,2,3).
وتشير النصوص المرافقة لها إلى أنّ مواطنين مصريين ألقوا القبض على شابٍ يرتدي زيّ امرأة حاول خطف أحد الأطفال في منطق التجمّع الخامس بالقاهرة وسلّموه للشرطة.
أعيد تداول الصورة في فترات لاحقة مع تعليقات بلغات عدّة، منها أنّ الرجل ينتمي لتنظيم الدولة الإسلاميّة، أو أنّه يمنيّ تنكّر بزيّ امرأة لمقابلة حبيبته الصوماليّة، ومنها أنّ القوى الأمنية أوقفت الرجل في لبنان لأنه يقوم باستدراج الأطفال لخطفهم. لكنّ السلطات اللبنانية نفت هذا الأمر عبر حسابها الرسمي على تويتر وأشارت إلى أن الصورة ملتقطة في دولة عربية.
ولم يتسنّ لفريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فراس برس التثبّت بشكل قاطع من مكان التقاط الصورة وتاريخه، لكنها تعود على الأقلّ إلى العام 2017 ولا علاقة لها بالتظاهرات الجارية في العراق منذ أشهر.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا