صور قديمة لزيارة إيفانكا ترامب قاعدة العديد القطرية

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا يدّعي ناشروها أنها لزيارة إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشارته، إلى قاعدة عين الأسد التي يستخدمها جنود أميركيون في العراق. هذا الادعاء خطأ، فهذه الصور التقطت في كانون الأول/ ديسمبر 2019 خلال زيارة إيفانكا قاعدة العديد في قطر.

 

تناقل هذه الصور مئات المستخدمين لموقع فيسبوك منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2020، وهي تظهر إيفانكا ترامب تخاطب جنودًا أو تصافحهم وتمازحهم. وكتب روّاد موقع فيسبوك معلّقين: "إيفانكا ترامب في قاعدة عين الأسد في الأنبار صباح هذا اليوم".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 29 كانون الثاني/ يناير 2020 عن موقع فيسبوك
 

القصف الإيراني على عين الأسد

في الثامن من كانون الثاني/ يناير 2020 قصفت إيران بصواريخ بالستية قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون، هما قاعدتا عين الأسد الجوية وإربيل، من غير أن يسفر ذلك عن سقوط قتلى في صفوف الأميركيين أو العراقيين. وأعلن البنتاغون إصابة خمسين جنديا في قاعدة عين الأسد في غرب العراق بارتجاج دماغيّ.

وجاء القصف الإيراني انتقامًا لقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، رجل طهران الأول في العراق، قبل ذلك بخمسة أيام في ضربة أميركية بواسطة طائرة مسيرة قرب مطار بغداد. وتوعّدت طهران حينها "بردّ قاس".

 

إيفانكا ترامب في قطر

إلا أن الصور لا تظهر إيفنكا تزور قاعدة عين الأسد. 

فلقد أرشد التفتيش عن هذه الصور عبر محركات البحث إلى صفحة إيفانكا ترامب الرسمية على تطبيق إنستغرام حيث نشرت في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2019 الصور عينها المتداولة في المنشور الكاذب في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2019، وجاء في التعليق: "مستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيفانكا ترامب، تزور قاعدة العديد الجوية يوم الأحد للقاء طلاب القوات المسلحة، وقامت بالزيارة برفقة فريق قاعدة العديد الجوية للاطلاع أكثر على دوره في النطاق الذي تشمله مسؤولية القيادة المركزية للولايات المتحدة".

وتقع قاعدة "العديد" الجوية في قطر، الحليفة القوية للولايات المتحدة، وهي تؤوي قوات أميركية وتعد الأكبر في المنطقة.

أقيمت القاعدة عام 2005 بينما كان الأميركيون يبحثون عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. 

وتضم قاعدة "العديد" نحو عشرة آلاف جندي أميركي، كما يتمركز فيها جنود يعملون ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وتنطلق منها الطائرات التي توجه ضربات إلى التنظيم وتنظيمات متطرفة أخرى في دول في المنطقة بينها سوريا والعراق.

كما أنها تستضيف مقرّ القيادة المركزية الأميركية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا