هذه الصورة ليست لعالمٍ يبكي الآثار المنهوبة في متحف برلين بل لعراقيّ يبكي تأثراً في متحف بغداد سنة 2003
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 3 ديسمبر 2020 الساعة 13:48
- اريخ التحديث 3 ديسمبر 2020 الساعة 14:22
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة رجلٌ يجهش بالبكاء إلى جانب سيّدة متأثّرة داخل ما يبدو أنّه متحف. وقد جاء في النصّ المرافق "هذه ليست لقطة من فيلم عربي، هذه صورة عالم آثار عراقي فاجأه حجم الآثار العراقية والسورية المنهوبة في متحف برلين…فانفجر باكيا وبجواره الشاعرة العراقية أمل جبوري وهي تصرخ سرقوك يا عراق".
حظيت هذه الصورة بأكثر من 1500 مشاركة من هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات من صفحات أخرى.
آثار منهوبة في العراق وسوريا
تعرّضت المواقع الأثرية في عموم العراق إلى تدمير وسرقة وإهمال كبير، خلال الحروب التي مرّت بالبلاد خلال السنوات الماضية، خصوصاً في المرحلة التي أعقبت غزو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين العام 2003.
كذلك دمّر تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد بعد هجوم شرس في حزيران/يونيو 2014، الكثير من المواقع الأثرية غالبيتها في شمال العراق.
وفي سوريا التي تضمّ كنوزاً تعود الى حقبات الرومان والمماليك والبيزنطيين، مع مساجد وكنائس وقلاع صليبية، تضررت مئات المواقع الأثرية خلال السنوات الماضية نتيجة المعارك والقصف فضلاً عن أعمال السرقة والنهب.
صورة من المتحف العراقيّ
لكنّ التفتيش عن الصورة يظهر أن لا علاقة لها بنهب الآثار، فهي ملتقطة داخل المتحف الوطني العراقي، وقد وزّعتها وكالة رويترز في الثالث من حزيران/يوليو 2003.
وجاء في النصّ المرافق لها "رجل عراقيّ يجهش بالبكاء في الصالة الآشوريّة خلال إعادة افتتاح مقتضبة للمتحف الوطني في بغداد لعرض +كنز نمرود+" الذي اكتشف عام 1988 وهو عبارة عن 613 قطعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب.
أمّا الرجل الظاهر في الصورة فهو مواطن عراقي مهتم بالآثار يدعى موفق التكريتي، وقد صرّح لموقع "العربيّة" أنّه ليس عالماً للآثار بل صيدلانيّ هاجر منذ سنوات ودعي لافتتاح المتحف في بغداد مع عدد لا يتجاوز الخمسين شخصاً، وذلك لاهتمامه "بتاريخ الرافدين".
وعن سبب بكائه قال "لا أعلم كيف وصلت إلى القاعة التي تضم أشور بانيبال وفكرت إذا نهض هذا الملك العظيم وشاهد ما حدث بالبلاد كيف ستكون ردة فعله، وفي تلك اللحظة انهرت باكياً، وكانت لحظة تراكمت خلالها دموع 27 عاماً من الغربة والقهر".
وأوضح أنه لم يدرك أن الشاعرة العراقيّة أمل الجبوري كانت إلى جانبه لحظة التقاط الصورة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا