هذه الصورة ملتقطة عام 2014 في العراق ولا تظهر القبض على ضبّاط أتراك في سيناء
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 18 فبراير 2020 الساعة 12:11
- اريخ التحديث 18 فبراير 2020 الساعة 16:18
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة ثلاثة عسكريين مقيّدي الأيدي جالسين على الأرض في وضعيّة توحي بأنّهم معتقلون. وجاء في النصّ المرافق "القبض على 4 ضباط… وسط آخر كومة إرهابيين تم القبض عليهم من دواعش سيناء... واعترفوا أنهم ضباط استخبارات أتراك تسللوا إلى سيناء لمعاونة تنظيم بيت المقدس وستذاع اعترافاتهم على التلفزيون المصري".
حظي المنشور بأكثر من أربعة آلاف مشاركة عبر هذه الصفحة فقط منذ نشره بتاريخ 14 شباط/فبراير 2020، إضافة إلى مئات المشاركات عبر صفحات أخرى.
علاقات متوترة بين تركيا ومصر
تشهد العلاقات بين تركيا ومصر توتراً منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق الإسلامي محمد مرسي من قبل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عام 2013.
وكانت الحكومة الإسلامية في تركيا من أبرز الداعمين لمرسي بعد انتخابه رئيساً لمصر في 2012 وأقامت علاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين.
وندّد إردوغان بالإطاحة بمرسي باعتباره "انقلابًا"، فيما اتهمت القاهرة أنقرة بدعم جماعة الإخوان المسلمين المصنفة "تنظيمًا إرهابيًا" في مصر منذ عزل مرسي، والمحظورة في السعودية أيضا.
وتواجه مصر منذ سنوات تمرّداً إسلامياً متشددًا في شمال سيناء تصاعدت حدّته بعد الإطاحة بمرسي. وفي شباط/فبراير 2018 أطلقت قوات الأمن المصرية حملة واسعة النطاق ضد المتمرّدين المتمركزين خصوصا في شمال سيناء.
ومنذ بدء هذه الحملة قتل أكثر من 840 شخصاً يشتبه في أنهم متمردون وأكثر من 60 عسكريًا، وفق إحصاءات الجيش.
وفي 11 شباط/فبراير 2020، أي قبل ثلاثة أيام على ظهور المنشور، أعلنت وزارة الداخلية المصريّة مقتل 17 "إرهابيًا" في اشتباك مع قوات الشرطة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
جنود عراقيون
لكنّ الخبر والصورة لا علاقة لهما بالعملية الأخيرة.
أرشد البحث عن الصورة عبر محرّك Yandex إلى الصورة نفسها منشورة بتاريخ الثالث من آذار/مارس عام 2014 عبر موقع وكالة Getty، وجاء في النصّ المرافق لها "إعدام 20 جنديًّا في العراق" على يد تنظيم الدولة الإسلامية
وتظهر على الملابس العسكريّة للجنود شاراتٌ من بينها العلم العراقي، وأُبدلت بالعلم التركيّ في الصورة المتداولة حديثًا للإيحاء بأن الجنود أتراك.
فما أساس الخبر المتداول عن اعتقال ضبّاط أتراك؟
اعتذار عن خبر خاطئ
بعد اقتطاع جملة من المنشور، أرشد البحث عنها عبر محرّك غوغل إلى النصّ نفسه في منشورات وردت خلال السنوات الماضية، وأقدمها عام 2016.
كما أرشد البحث إلى اعتذار نشره الموقع الالكتروني لصحيفة الوطن المصريّة في الرابع من آب/أغسطس عام 2016 جاء فيه "تعتذر الوطن عن نشر خبر القبض على 3 رجال مخابرات تركية في سيناء، حيث ثبت عدم دقته".
لكنّ التصحيح لم يمنع انتشار الخبر خلال سنوات 2017 و2018 و2019، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا