هذه الصورة ملتقطة في الهند ولا تظهر طفلاً يعانق والده قبل إعدامه في بورما
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 23 ديسمبر 2019 الساعة 12:29
- اريخ التحديث 23 ديسمبر 2019 الساعة 13:08
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة رجلٌ يعانق طفلة من وراء قضبان ما يبدو أنها آليّة لنقل السجناء. وجاء في النصّ المرافق للصورة "طفلٌ مسلم من بورما يعانق والده قبل الذهاب إلى الإعدام، والعملاء (..) يتكلمون فقط عن داعش حتى نغضّ الطرف عن المسلمين المعذبين في بورما وإفريقيا الوسطى ألا تخجلون من أنفسكم شاركوا الصورة وانشروا آلام إخوانكم".
نال المنشور أكثر من خمسة آلاف مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى آلاف المشاركات عبر صفحات أخرى خلال السنوات الماضية (1,2,3).
"إبادة جماعية" في بورما
تقع بورما ذات الغالبيّة البوذيّة جنوب شرق آسيا، ولا تعترف سلطاتها بأقلية الروهينغا المسلمة رسمياً وتعتبرهم بنغاليين رغم أن العديد من عائلاتهم عاشت في بورما لأجيال. وهي ترفض منذ عقود منح الجنسية والحقوق المدنية لهذه الأقلية العرقية معتبرة أنّها تهدد الهوية الوطنية.
ودفعت حملة القمع التي شنّتها بورما في عام 2017 نحو 740 ألف شخص من الروهينغا إلى عبور الحدود إلى بنغلادش هربا من أعمال العنف التي يقول محققو الأمم المتحدة إنها ترقى إلى مصاف "الإبادة الجماعية".
في أيلول/سبتمبر 2019، حذّرت بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة من أن حوالى 600 ألف من الروهينغا الذين لا يزالون في بورما يواجهون خطر التعرض "للإبادة". وتتهم غامبيا، بدعم من 57 دولة عضواً في منظمة التعاون الإسلامي، بورما بانتهاك ميثاق الحماية من جريمة الإبادة وتطالب محكمة العدل بأن تتخذ إجراءات عاجلة لحماية الروهينغا.
وقد حذرت الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي في 12 كانون الأول/ديسمبر2019 أمام محكمة العدل الدولية من خطر "تجدّد الأزمة" بين جيش بلادها وأقلية الروهينغا المسلمة، وأعلنت أن اتهامات غامبيا بارتكاب "إبادة" يمكن أن "تقوّض المصالحة" بين المجموعات في بلدها، مشددة على "أهمية تجنب أي تجدد للنزاع المسلح الداخلي الذي وقع العامين 2016 و2017".
صورة من الهند
لكنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بأحداث بورما. فقد أرشد البحث عنها عبر محرّك غوغل إلى الصورة نفسها منشورة في مواقع إخباريّة أجنبيّة عدّة (1,2,3).
وتشير النصوص المرافقة لها، إلى أنّها تظهر رجلاً يواسي ابنه في أحمد أباد بالهند بعد الحكم عليه في هجومٍ أدّى إلى مقتل 94 شخصاً خلال أعمال شغب في ولاية غوجارات عام 2002.
فبعد اشتعال النار في قطارٍ يقل حجاجاً هندوساً ومقتل نحو 60 شخصاً، اندلعت أعمال شغب أدت إلى مقتل حوالى ألف شخص معظمهم من المسلمين.
يشير التعليق المرافق للصورة إلى أنّها تعود لوكالة أسوشيتد برس ويمكن العثور عليها عبر الموقع الرسميّ للوكالة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا