هذه الترجمة المتداولة للنشيد الإسرائيلي غير صحيحة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 14 فبراير 2020 الساعة 16:00
- اريخ التحديث 14 فبراير 2020 الساعة 16:13
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتضّمن المنشور أبياتًا باللغة العبريّة ومعها ما يٌفترض أنها الترجمة باللغة العربية، وفيها:
"ليرتعد من هو عدوّ لنا،
ليرتعد كلّ سكان مصر وكنعان،
ليرتعد سكان بابل
ليخيّم على سمائهم الذعر والرعب منّا
حين نغرس رماحنا في صدورهم
ونرى دماءهم تراق
ورؤوسهم مقطوعة
وعندئذ نكون شعب الله المختار حيث أراد".
وجاء في المنشورات التي تضمّنت هذه الترجمة "لماذا لا يتم شرح النشيد الوطني الإسرائيلي لأولادنا في المدارس العربية وفي بلاد المسلمين كنوع من الثقافة والعلم بالشيء خير من الجهل به !!!؟؟؟ لكي يعلم كلّ عربي ومسلم من هو عدوه".
وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهرت هذه المنشورات على موقع فيسبوك في كانون الأول/ديسمبر من العام 2014.
تاريخ مزمن من الصراع والعنف والمآسي
قد يكون مثل هذه المنشورات سهل التصديق بين المستخدمين العرب، إذا أخذ بالاعتبار التاريخ الطويل والدامي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي منذ قيام دولة إسرائيل التي رافقها تهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني وتدمير نحو 400 من قراهم، إضافة إلى احتلال أراض في سيناء المصرية والجولان السوري والجنوب اللبناني، وصولاً الى حروب عربية إسرائيلية وعمليات عسكرية واسعة في لبنان وقطاع غزة.
في عام 2014 بالتحديد، تعرّض قطاع غزّة المحاصر لعملية عسكرية إسرائيلية حملت اسم "الجرف الصامد" بهدف معلن هو وقف إطلاق الصواريخ وتدمير أنفاق حفرت انطلاقاً من القطاع. وسقط في هذه العملية بين شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 2552 قتيلاً فلسطينياً معظمهم من المدنيين، و74 إسرائيليًا كلّهم تقريبًا جنود.
ترجمة غير صحيحة
لكن الترجمة المنشورة للنشيد الإسرائيلي ليست صحيحة، بل تتضمن عبارات بالعربية ليست موجودة في النصّ العبريّ.
فهذا النشيد، هاتيكفاه أو "الأمل"، مختصر من قصيدة كتبت في أواخر القرن التاسع عشر وصارت في الثلاثينات من القرن العشرين نشيداً للحركة الصهيونية، تدور كلماتها حول النكبة التي عاشها الشعب اليهودي قبل ألفي عام، وحول حلم إقامة دولة لليهود في "بلاد صهيون وأورشليم".
لكنها لا تتضمّن أي عبارات كراهية تجاه الشعوب المجاورة.
والنص العبري للنشيد، بحسب ترجمة إلى العربية تحققت منها وكالة فرانس برس، يقول:
طالما كان في القلب، داخلنا
روح يهودية ما زالت تتحرق شوقاً
وما دام صوب نهاية الشرق
عين ما زالت تتطلّع نحو صهيون
فأملنا لم ينته بعد
أمل الألفي عام
أن نصبح أحراراً في أرضنا
أرض صهيون وأورشليم
وهي توافق ترجمة النصّ العبري الموجود في المنشور الذي جرى التدقيق في صحّته:
وتوافق هذه الترجمة أيضاَ تلك الواردة في هذين المقطعين بالعربية والإنكليزية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا