هذه صورة قديمة ولا تظهر ريبيري متضامنا مع جرحى الحراك في الجزائر

يتناقل مستخدمون لموقع فيسبوك صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر لاعب كرة القدم الفرنسيّ فرانك ريبيري متضامناً مع جرحى التظاهرات في الجزائر. لكنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة عام 2017 وتظهر تضامن ريبيري مع طفلٍ سوريّ فقد عينه جراء قصفٍ جويّ في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

يظهر اللاعب الفرنسي في الصورة وهو يغطّي عينه اليسرى بيده، وخلفه شجرة عيد الميلاد. وبدأت الصورة بالانتشار في 22 كانون الأول/ديسمبر 2019 قبل أيّامٍ من عيد الميلاد.

نالت الصورة أكثر من 427 مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى عشرات المشاركات عبر صفحات أخرى، كما حظيت بمئات المشاركات مع تعليقات باللغة الفرنسيّة.  

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 30 كانون الأول / ديسمبر 2019 عن موقع فيسبوك

تضامن مع جرحى الحراك

جاء في النصّ المرافق للصورة "ريبيري يساند جرحى الحراك"، في إشارة إلى حملة تضامنيّة مع المصابين جراء المواجهات بين الشرطة الجزائريّة والمتظاهرين خلال احتجاجات 12 و13 كانون الأول/ ديسمبر 2019 رفضاً للانتخابات الرئاسيّة.

نظّمت الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ وفي الشارع حيث قام متظاهرون بتغطية أعينهم تنديدا بإصابة عدد من المحتجين في أعينهم خلال المواجهات في الجزائر.

تضامن مع رضيعٍ سوريّ

لكنّ صورة ريبيري تحديدا لا علاقة لها بالحملة. فقد أرشد البحث عنها عبر محرّك غوغل إلى مجموعة من المقالات (1,2) تعود إلى العام 2017، وتضمن صورة ريبيري في سياق حملة تضامن أخرى مع رضيع سوري يدعى كريم عبدالله فقد عينه جراء قصف جويّ على الغوطة الشرقيّة قرب دمشق.

أصبح الطفل عبدالله رمزاً لمعاناة سكان الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، بعد حملة شارك فيها الكثيرون ونشروا في إطارها صورهم وهم يغطون أعينهم تضامنا معه بعد إصابته، عبر وسم  #متضامن_مع_كريم

واستهدفت غارة لقوات النظام السوري في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2017 بلدة حمورية في الغوطة الشرقية. وقضت والدة كريم في الغارة فيما أصيب الطفل الذي لم يكن عمره في حينه يتخطى الأربعين يوما، ففقد عينه اليسرى.

Image
الطفل كريم عبدالله في منزله بالغوطة الشرقية في سوريا في 24 كانون الأول / ديسمبر 2017 (فرانس برس / عامر المهيباني)

وصلت الحملة إلى قاعة مجلس الأمن الدولي، حيث نشر سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت صورة له على تويتر وهو يغطي عينه بيده. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا