فيروس الإيدز لا ينتقل عبر الطعام والشراب

-بماذا نحقّق؟-

ينتشر على موقع فيسبوك خبرٌ عن القبض على عشر شاحنات محمّلة بشمّام "محقون بفيروس الإيدز في إسرائيل... ويوجد عشر شاحنات أخرى في طريقها إلى البلاد العربيّة.. وثلاثين شاحنة محمّل بعصير برتقال محقون أيضاً بالفيروس".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 20 أيّار / مايو 2019 عن موقع فيسبوك

نال هذا المنشور التحذيريّ 17 ألف مشاركة على أحد الحسابات الشخصيّة، وآلاف المشاركات على صفحات أخرى، ولا يزال متداولاً حتى إعداد هذا التقرير.

يعود انتشار هذه الإشاعة على فيسبوك، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، إلى العام 2014. واستمرّ انتشارها حتّى العام 2019 مع تعديل في أسماء الدول المستهدفة "بالشمام المحقون".

-الفيروس لا ينتقل عبر الطعام أو الشراب-

يوحي انتشار هذا الخبر الذي يحمل صفة العاجل منذ أكثر من خمس سنوات واستخدام النصّ نفسه مع تغيير في أسماء "البلدان المستهدفة" إلى أنّه مجرّد إشاعة.

لكن الأهمّ هو أنّ فيروس نقص المناعة البشريّة (الإيدز) "لا ينتقل عبر الطعام أو الشراب" بحسب "منظّمة الصحّة العالميّة" كما أنّه "لا ينتقل من خلال الاتصال اليومي المعتاد مثل التقبيل أو العناق أو المصافحة أو مشاركة الأشياء الشخصية".

وتذكر المنظمة التابعة للأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني الرسمي طرق انتقال الفيروس، وتحصرها بما يلي:

- الجماع دون وقاية (عن طريق المهبل أو الشرج) أو ممارسة الجنس الفموي مع شخص مصاب بالعدوى

- نقل الدم الملوث

- تبادل استعمال الإبر أو المحاقن الملوثة أو أية أدوات حادة ملوثة

- انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل والولادة وإلى الرضيع أثناء الرضاعة