كلا، هذا ليس اختراعاً صينياً لتخزين البصمة

تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ لمجسّمات عن أصابع يقول ناشروها إنّها اختراعٌ صينيّ يمكّن الموظّف من ترك بصمته مع زملائه عند تغيّبه عن العمل. لكنّ هذه الصور لا علاقة لها بالبصمات فإحداها تعود إلى ممحاة على شكل إصبعين والثانية إلى أغطية أصابع بلاستيكيّة تستخدم في ألعاب الخفّة.

-بماذا نحقق؟-

تناقل آلاف مستخدمي فيسبوك هذه الصور مرفقة بنصّ "آخر صيحة في اختراعات الصين. تغيّب بكلّ ارتياح واترك بصمتك مع زملائك". وقد نالت أكثر من أربعة آلاف مشاركة على صفحة "لقطات" التي تحظى بأكثر من ثمانية ملايين متابع، كما نالت آلاف المشاركات على صفحات أخرى.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 9 أيار / مايو 2019 عن موقع فيسبوك

ولاقت انتشاراً محدوداً على موقع تويتر وعلى بعض المواقع الإلكترونيّة.

أخذ بعض المستخدمين هذا الموضوع على سبيل المزاح وشاركوا الصور مع زملائهم في العمل، لكنّ البعض الآخر تعاملوا مع الموضوع بجديّة وسألوا كيف يمكن شراء هذه القطع.

-البحث عن الصورة الأولى-

يرشد البحث عبر غوغل عن الصورة الأولى في المنشور إلى صورة مماثلة على موقع IMGRUM وهو محرّك بحث لمحتوى موقع انستاغرام.

نشرت الصورة عام 2016 وكتب عليها "إلى من يريد تخزين بصمته ليبصم أصدقاؤه عنه خلال الدوام". وفي مقارنة بينها وبين المنشور الحديث يظهر أنّه تم قصّ الصورة، واستبعاد ما كتب عليها باللغتين الإنكليزيّة والدنماركيّة، وترجمته "ممحاة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 أيّار/ مايو 2019 عن موقع IMGRUM

تظهر الصورة إذاً ممحاة على شكل إصبع. وللتأكّد، جرى البحث عن كلمة ممحاة باللغة الدنماركيّة على غوغل فأرشد إلى صورٍ لمنتجات مماثلة من شركة Flying Tiger الدنماركيّة التي يظهر شعارها في الصورة الكاملة.

-الصورة الثانية-

يرشد البحث عن الصورة الثانية إلى مجموعة مواقع للتسوّق الإلكتروني تصف جميعها هذه القطع على أنّها أصابع بلاستيكيّة تستخدم في ألعاب الخفّة، والنسخة الظاهرة منها في الصورة مخصصة للأطفال.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 9 أيّار/ مايو 2019 عن موقع 52magic

ويمكن العثور على فيديوهات عدّة تظهر كيفيّة استخدامها.

-خلاصة-

لا صحّة إذاً لاختراع صينيّ يمكّن الموظّف من ترك بصمته مع زملائه ليتغيّب بارتياح عن العمل. أمّا الصور المرافقة لهذه الادعاءات فتعود لممحاة ولأدوات مستخدمة في ألعاب الخفّة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا