صورة ملتقطة في 5 أيّار/ مايو 2014 تظهر تطبيق "أي-نكبة" الذي أطلقته منظمة غير حكومية إسرائيلية ويسمح لمستخدميه بمعرفة أماكن القرى الفلسطينية التي نزح سكانها بالتزامن مع قيام دولة إسرائيل (AFP / Thomas Coex)

غوغل لم تنظّم تصويتاً لتقرّر على أساسه "وضع علم فلسطين أو إسرائيل" على خرائطها  

في إطار الأخبار المضلّلة التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي خلال النزاع العنيف بين إسرائيل والفلسطينيين، ظهر ادعاءً مفاده أنّ شركة غوغل تنظّم تصويتاً لتقرّر على أساسه وضع علم "فلسطين أو إسرائيل" على خرائطها. لكنّ اسم فلسطين في الأساس ليس موجوداً على خدمة خرائط غوغل، بحسب ما قالت في وقت سابق متحدثة باسم الشركة لفرانس برس، أمّا رابط التصويت المزعوم، فهدفه استدراج المستخدمين لدفع المال.

يتضمّن المنشور خبراً مفاده أنّ شركة غوغل تقيم تصويتاً لتقرّر على أساسه أيّ علمٍ تضع على خرائطها، مع صورة تظهر النسب ورابطٍ للتصويت. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 28 أيّار/ مايو 2021 عن موقع فيسبوك

ودعت المنشورات لأوسع مشاركة في التصويت ونشر الرابط على صفحات مواقع التواصل. فهل تنظّم غوغل بالفعل حملة جماهيريّة لتتخّذ على ضوئها قراراً يتعلّق بخدمة الخرائط لديها؟ 

غوغل لا تستخدم اسم فلسطين

من شأن خبرٍ مماثل أن يحظى باهتمامٍ كبير، لكن على العكس من ذلك لم يرشد التفتيش عنه إلى أيّة مواقع ذات صدقيّة تناولته. 

وقد سبق أن أكّدت متحدّثة باسم غوغل لوكالة فرانس برس في تقرير نشر عام 2020، أن اسم فلسطين ليس مستخدماً أصلاً على خدمة الخرائط التابعة للمجموعة.

وأشارت المتحدّثة إلى مقالين نُشرا في العام 2016، أحدهما في موقع متخصص بالتكنولوجيا، والثاني في صحيفة "لوموند" الفرنسية، تحدثت غوغل في كليهما عن غياب اسم فلسطين عن خرائطها.

فما قصّة رابط التصويت؟

يرشد البحث عن سجلاّت الموقع إلى أنّه مسجّل منذ العام 2008، وقد خضع لتغيّرات عدّة خلال السنوات الماضية كما أنّه مختلف عن سجلاّت المواقع التابعة لغوغل. 

وعند النقر على الرابط يتاح للمستخدم التصويت، وبعدها يحال إلى صفحة تطلب منه دعم الجهة التي صوّت لها، أي الفلسطينيين أو الإسرائيليين، وذلك من خلال دفع المال بداعي شراء مزيد من الأصوات، ما يفتح الباب لاستدراج الأموال من المستخدمين المتعاطفين مع الفلسطينيين بذريعة دعم القضيّة الفلسطينيّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 27 أيّار/ مايو 2021 عن موقع التصويت

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا