هذا الفيديو يظهر اقتحام نائبٍ برازيليّ لمستشفى قيد الإنشاء احتجاجاً على التأخر في افتتاحه 

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر اقتحام نائب برازيليّ لأحد المستشفيات ليجد أنّه خالٍ من مرضى كورونا المستجدّ، كدليلٍ على زيف أرقام الإصابات والوفيات. لكنّ الفيديو في الحقيقة يصوّر نائباً برازيليّاً وهو يدخل مستشفى ميدانياً قيد الإنشاء مسجّلاً اعتراضه على التأخّر في أعمال البناء. 

يظهر في الفيديو رجلان يقفان أمام مشروع بناء يبدو أنّه مستشفى كما تشير الكتابات على جدرانه، قبل أن يتقدّما ويدخلا المكان عنوة برفقة شرطيّ. وخلال تجوّلهم في الباحة يبدأ أحدهم الصراخ في وجه العمّال وينتقل إلى داخل المبنى، حيث تستمرّ أعمال البناء، متحدّثاً بانفعال بلغة تبدو برتغاليّة وهي اللغة التي ينطق بها البرازيليون.

انتشر المقطع في موقعي توتير ويوتيوب وحصد مئات المشاركات في موقع فيسبوك، وقد جاء في النصّ المرافق له "هذا الفيديو من البرازيل... مستشفى معروف تم اقتحامه من قبل بعض المواطنين وأحد النواب لمعرفة حقيقة وجود خمسة الآف مصاب بفيروس كورونا...فوجدوه فارغاً ولا يوجد ما يتم تصويره للإعلام".

وأضاف المنشور "هذا حال العديد من المستشفيات... يقال إن منظمة الصحة العالمية تدفع عن كل متوفي 8 الآف يورو وعن كل مريض 5 الآف يورو، وعن كلّ فحص مبلغ 300 يورو، وهذا سبب إرتفاع الأعداد !!! الخلاصة: هناك سرّ عالمي".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 16 حزيران/يونيو 2020 عن موقع فيسبوك

ومع إجمالي 43 ألفاً و332 وفاة أحصيت الأحد، تبقى البرازيل ثاني دولة أكثر تضرراً بفيروس كورونا المستجدّ في العالم بعد الولايات المتحدة (115 ألفا و732 وفاة). 

مستشفى ميداني قيد الإنشاء

لكن الفيديو لا يظهر مستشفى معروفاً يدّعي استقبال مرضى كورونا المستجدّ بينما هو خال منهم، بل هو يظهر في الحقيقة مستشفى ميدانياً ما زال قيد الإنشاء، أثار تأخّر انتهاء العمل فيه غضب أحد النواب البرازيليين.

تظهر في اللقطات الأولى من المقطع  كتابة "Hospital De Campanha São Gonçalo" على أحد الجدران الخارجيّة، وقد أرشد البحث باستخدام هذه الكلمات إلى أخبار باللغة البرتغاليّة عن تأجيل افتتاح مستشفى ميدانيّ مخصّص لاستقبال مرضى كوفيد-19 في البرازيل للمرّة الثانية.

كما أرشد إلى خبرٍ آخر بتاريخ 28 أيّار/مايو عن اقتحام النائب فيليب بوبيل لهذا المبنى احتجاحاً على التأخّر في تسليمه، مع فيديوهات تظهر الأشخاص نفسهم. 

وقد أكّد مراسلو فرانس برس في البرازيل أنّ المستشفى لا يزال قيد الإنشاء في منطقة ساو غونزالو في مقاطعة ريو دي جنيرو مشيرين إلى أنّ النائب قال في الفيديو المتداول (1:07) "لهذا السبب لا يريدون أن أدخل إلى هنا، كان يجب أن يفتتح المكان اليوم" مشيراً إلى الأرض والتفاصيل غير المنجزة.

وتظهر النسخة الكاملة من الفيديو (54 دقيقة) على صفحة تحمل اسم بوبيل على يوتيوب. 

كما نشر النائب البرازيلي في صفحته الرسميّة على فيسبوك بثاً مباشراً للعملية. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا