لحوم مسلمين معروضة للأكل في بورما؟ خطأ، الصورة من تظاهرة لنشطاء نباتيين في السويد
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 4 مارس 2019 الساعة 12:34
- اريخ التحديث 5 مارس 2019 الساعة 16:47
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خالد صبيح , Guillaume DAUDIN, Pia OHLIN
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
وأرفقت الصورة بتعليق يدّعي أنها تظهر بيع لحوم المسلمين في بورما، ويضيف "هذا الذي يُصنع بهم.. قد نأكله نحن المسلمين عن غفلة".
ولاقت الصورة انتشارا واسعا على موقع "فيسبوك" إذ شاركها آلاف المستخدمين.
وكتب أحدهم مستنكرا "هكذا أصبح حال مسلمي بورما، فلا إعلام يتحدث عنهم ولا مسلمين يدينون أو يستنكرون".
لكن البحث عبر محرك "غوغل" يُظهر أن الصورة سبق أن نشرت في العام 2016 على صفحات مستخدمين عراقيين، علّقوا عليها متهكّمين بأنهّا تظهر استيراد "نساء مجلّدات" لحلّ مشكلة الزواج في العراق.
تظاهرة ضد أكل اللحوم!
ونفذت سلطات بورما عام 2017 حملة أمنية عنيفة ضد المسلمين من أقلية الروهينغا دانتها الأمم المتحدة على أنها ترقى إلى التطهير العرقي، ويطالب محققون بمحاكمة قادة الجيش بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
لكن الصورة المنتشرة ليست متصّلة بهذه الأحداث، بل هي في الحقيقة التقطت في الحادي والعشرين من آب/أغسطس من العام 2016 في تظاهرة لنشطاء نباتيين في السويد يعارضون أكل لحوم الحيوانات، بحسب منظمة "الاتحاد من أجل الرفق بالحيوان" السويدية.
وقال مدير المنظمة دانيال روك لوكالة فرانس برس إن الصورة ملتقطة "في تظاهرة لنا ضد استغلال الحيوانات وقتلها في قطاع إنتاج اللحوم".
وتشبه هذه التظاهرة تلك التي تقيمها منظمة "بيتا" الأميركية للرفق بالحيوان للتنديد بـ"جريمة" أكل اللحوم.
وتعود بعض هذه التظاهرات إلى العام 2010 وجرت في بلدان عدة منها إسبانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. ويقبع المشاركون فيها في صناديق من الكرتون مغلّفة بالنايلون، على غرار اللحوم المغلفة المعروضة للبيع في المتاجر، مشبّهين بذلك قتل الحيوان بهدف أكل لحمه بقتل الإنسان.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا