هذه الصورة تعود لحقائب مهاجرين مكسيكيين عرضت في الولايات المتحدة 

يتداول مستخدمون لموقع فيسبوك صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر حقائب مهاجرين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسّط معروضة في متحفٍ في إيطاليا. لكنّ الصورة في الحقيقة تظهر حقائب لمهاجرين مكسيكيين استخدمت في عمل فنيّ في الولايات المتحدة.

تبدو في الصورة عشرات الحقائب معلّقة على حائط سلّطت عليه الإضاءة ما يوحي أنّه في معرضٍ. وقد جاء في النصّ المرافق له "حقائب المهاجرين الّذين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط، جُمعت ووُضعت في متحف في إيطاليا، وكتب عليها +لكلّ حقيبة حكاية+".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 تموّز/يوليو 2020 عن موقع فيسبوك

حظي المنشور بأكثر من 6 آلاف و500 مشاركة من هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات من صفحات أخرى، وأرفقت الصورة في بعض الصفحات بتعليق يشير إلى أنّ الحقائب تخصّ مهاجرين سوريين. 

صورة من الولايات المتحدة

وإذا كان البحر المتوسّط قد شهد في السنوات الماضية ارتفاعاً كبيراً في حركة الهجرة غير القانونيّة وما رافق ذلك من حوادث وغرق، ولا سيّما بسبب الاضطرابات التي عصفت بدول مثل سوريا وليبيا والعراق وغيرها، إلا أن هذه الصورة لا علاقة لها بحركة الهجرة في المتوسّط، بل بين المكسيك والولايات المتحدة.

فقد أرشد البحث عنها باستخدام محرّك غوغل إلى الصوة نفسها منشورة في موقع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة في الثالث من آذار/مارس 2017.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 تموّز/يوليو 2020 عن موقع نيويورك تايمز

وجاء في النصّ المرافق لها أنّها عملٌ فنيّ من حقائب تركها مهاجرون من المكسيك عبروا صحراء سونوران الحدوديّة في أريزونا نحو الولايات المتّحدة. 

وعرضت الحقائب ضمن تجهيزٍ فنيّ في نيويورك بعنوان "State of Exception/Estado de Excepción" ضمّ أمتعة أخرى للمهاجرين. 

وكان هذا المعرض وليد مشروع توثيقيّ بعنوان "الهجرة غير الموثّقة" لعالم الأنثروبولوجيا الأميركي جايسون دي ليون الذي يدرس حركة المرور غير الشرعية بين المكسيك والولايات المتّحدة ويجمع آثارها الماديّة بمساعدة المصوّر ريتشارد بارنز. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا