هذه الصور لا علاقة لها بالحرائق الحاليّة في الأمازون
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 25 أغسطس 2019 الساعة 15:04
- اريخ التحديث 25 أغسطس 2019 الساعة 15:19
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 11 دقيقة
- إعداد: أف ب البرازيل, أف ب الأوروغواي
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بعد اندلاع هذه الحرائق، علّق عليها عشرات الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل عبر العالم، بينهم مئات المستخدمين باللغة العربية، وتداولوا صوراً بعضها قديم أو يعود إلى حرائق في ولايات برازيلية أخرى أو حتى في بلدان أخرى.
سياق نشر هذه الصور
يصعب حتّى الساعة تقدير مدى انتشار الحرائق في أكبر غابة في العالم، لكنّ المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء سجّل اشتعال 75336 حريق غابات في البلاد منذ كانون الثاني/يناير وحتى 21 آب/اغسطس، بزيادة 84 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. واندلع 54 بالمئة من هذه الحرائق في غابات الأمازون.
وعبّر الكثيرون على صفحات فيسبوك هذا الأسبوع عن غضبهم حيال الكارثة بنشر صور تظهر ألسنة نيران تلتهم مساحات كاملة من الغابات.
حرائق هائلة
من بين الصور المنشورة على أنها لحرائق الأمازون الحالية، صورة لغابة متفحّمة ترتفع وسطها شجرة وحيدة قاومت النيران.
الحقيقة أنّ هذه الصورة التقطها المصور برونو كيلي من وكالة رويترز في آب/أغسطس 2017، وهي تُظهر اشتعال غابة خلال "عملية الموجة الخضراء" التي أطلقها المعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية المتجددة (إيباما) في منطقة أبوي في جنوب ولاية الأمازون لمكافحة قطع الأخشاب بطريقة غير شرعية.
صورة من العام 1989
كما تنتشر صورة أخرى تظهر غابة شاسعة تغطّيها سحب من الدخان. والصورة تعود إلى العام 1989 والتقطها مصوّر وكالة "سيبا برس" ونشرتها صحيفة "ذي غارديان" عام 2007 ضمن ملحق عن إزالة الأحراج في الأمازون.
لقيت هذه الصورة تداولاً واسعاً وشاركها بعض مشاهير العالم مثل المغنية الأميركية مادونا والممثل جيدن سميث، ابن النجم ويل سميث، الذي نشرها في 21 آب/أغسطس في حسابه على إنستغرام حيث نالت إعجاب أكثر من 1,5 مليون من متابعيه.
وعلى تويتر، شارك الصربي نوفاك ديوكوفيتش، متصدّر ترتيب لاعبي كرة المضرب المحترفين، الصورة نفسها مرفقة بوسم #PrayforAmazonas في تغريدة في 22 آب/أغسطس، معلقا أنها صورة "تفطر القلب".
Heartbreaking ??? #PrayforAmazonas pic.twitter.com/a46W8wArpT
— Novak Djokovic (@DjokerNole) August 21, 2019
وفي العالم العربي، تداول هذه الصور مئات المستخدمين، وأعرب البعض عن حزنهم في حين ندّد البعض الآخر بـ"الصمت الإعلامي" حول حرائق الأمازون.
صورة من العام 2008
الصورة المحاطة بإطار أحمر في المنشور أدناه هي بالفعل من الأمازون، لكنّ منظمة "غرينبيس" التقطتها في آب/أغسطس 2008 وهي تصور حريقا في ساو فيليكس دو شينغو في ولاية بارا.
صورة عمرها 16 عاماً على الأقل
نشرت الصورة المحاطة بإطار أحمر مئات المرات على أنّها حديثة العهد. لكن المصوّر الأميركي لورن ماكينتاير، المعروف بعمله لحساب "ناشونال جيوغرافيك"، التقطها في الأمازون وهو توفي في أيار/مايو 2003، ما يعني أن تاريخ الصورة يعود إلى ما لا يقل عن 16 عاما على الأقل.
ومن أبرز الذين أعادوا نشرها في السياق الحالي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي شاركها في حسابه على إنستاغرام في 22 آب/أغسطس معلّقا عليها "بيتنا يحترق، فعليّا. الأمازون، رئة كوكبنا التي تنتج 20% من الأكسجين الذي نتنفسه، تحترق. إنها أزمة دولية. نلتقي بعد يومين لمناقشة هذه القضيّة الطارئة الملحّة في قمّة مجموعة السبع" التي بدأت بعد يومين في 24 آب/أغسطس في بياريتس بفرنسا.
ونالت الصورة أكثر من 150 ألف إعجاب حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
صورة من الهند
ومن الصور المتداولة في هذا السياق أيضا صورة قرد يحمل صغيره، غير أنّها التقطت في الهند بعدسة المصور الهندي أفيناش لودي في جلالبور وسط البلاد.
أما الأرنب المتفحّم الذي قيل إنه ضحية حرائق الأمازون، فصورته تعود في الحقيقة إلى حريق وولسي في ولاية كاليفورنيا الأميركيّة في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
من جهته حذّر لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو على إنستغرام من الكارثة التي تلحق بـ"أدغال الأمازون التي تنتج أكثر من 20% من أكسجين العالم وتحترق منذ ثلاثة أسابيع".
لكن الصورة المرفقة بمنشوره تعود إلى 29 آذار/مارس 2013 والتقطها لاورو ألفيس، المصور في وكالة "إر بي إس" البرازيلية في ولاية ريو غراندي دو سول التي لا تنتمي إلى منطقة الأمازون.
كما ندّد الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو بالكارثة ناشراً صورتين لا علاقة لهما بالحرائق الحاليّة.
الأولى هي ذاتها التي شاركها ماكرون، والثانية تعود إلى العام 2016، والتقطت في غابة الأمازون في في بويرتو مالدونادو في البيرو، في حين أن الحرائق الحالية لا تطال البيرو.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا