السيسي ألقى هذه الكلمة عام 2019 ولم تكن موجّهة إلى الرئيس الفرنسيّ 

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خطاب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يدّعي ناشروه أنّه يتوجّه به إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليعطيه "درساً قاسياً" على خلفيّة تصريحاته الأخيرة عن التطرّف الإسلامي. لكنّ الكلمة في الحقيقة ألقيت عام 2019 ولم يكن ماكرون بين الحاضرين. 

يظهر الرئيس السيسي في الفيديو خلف منصّة، في ما يبدو أنّه مؤتمر صحافيّ، قائلاً "لن تعلّمونا إنسانيتنا، لدينا إنسانيتنا، ولدينا قيمنا...ولديكم إنسانيتكم وأخلاقياتكم ونحترمها...إحترموا أخلاقياتنا وأدبياتنا وقيمنا كما نحترم قيمكم". ليعلو بعدها التصفيق في القاعة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر 2020 عن موقع فيسبوك

انتقادات لتصريحات ماكرون

حظي الفيديو بآلاف المشاركات على فيسبوك في الأيام الماضية، وقد جاء في النصّ المرافق له "السيسي ينفعل على الرئيس الفرنسي ويعطيه درساً قاسياً جداً"، وذلك مع تصاعد الانتقادات لتصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي عن التطرف الإسلامي، بينما خرجت  تظاهرات منددة بفرنسا في دول يشكّل المسلمون غالبية سكانها وطالب العديد من المسلمين بمقاطعة السلع الفرنسية.

وفي تصريحات بعد مقتل المدرّس صامويل باتي بقطع رأسه بيد إسلامي متطرف لعرضه رسوماً كاريكاتورية تظهر النبيّ محمد على طلابه أثناء درس يتناول حرية التعبير، تعهّد ماكرون بأن فرنسا "لن تتخلى عن رسوم الكاريكاتور" وقال إن باتي "قُتل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا".

فيديو من العام 2019 

لكنّ الفيديو في الحقيقة لا علاقة له بهذه الأحداث.

فهو يعود للمؤتمر الصحافي الختامي لقمة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية التي عقدت في شرم الشيخ عام 2019 كما يظهر في الفيديو.

Image
صورة ملتقطة من الفيديو المتداول على فيسبوك

وكان السيسي يعلّق على سؤال حول تصريحات مسؤولين أوروبيين قالوا فيها إن القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان طرحت خلال القمة. وقال السيسي إن "الأولويات" في الدول العربية تختلف، مشيراً إلى "مئات وربما آلاف الأعمال الارهابية".

ووجه حديثه إلى الدول الأوروبية التي ألغت عقوبة الإعدام قائلا "نحن نقدر كلامكم عن عقوبة الإعدام ونحترمه لكن أرجو ألا تفرضوه علينا، هذه هي الثقافة الموجودة عندنا". ولم يكن الرئيس الفرنسيّ من بين الحاضرين.

ويمكن مشاهدة الردّ الكامل للسيسي في التسجيل الكامل للمؤتمر.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا